ولفت مراسلنا إلى أن هذه الاعتداءات هيمنت على المشهد اللبناني وألقت بثقلها على مسار المشهد السياسي في البلاد، خاصة بعد استمرارها وخرق الاحتلال الإسرائيلي للقرار 1701.
وأضاف: "شهدنا أيضًا سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية من خلال عدة استهدافات، منها قصف مدفعي بعيار 155 ملم على أطراف بلدة شحين المحرَّرة في القطاع الغربي، وذلك للمرة الأولى، بالإضافة إلى قيام المركز المستحدث لجيش الاحتلال الإسرائيلي في تلة الحمامص باستهداف سهلي مرجعيون والخيام، وإطلاق القذائف على بعض رعاة الماشية."
وبيّن مراسلنا أن المواقف السياسية تفاوتت في حدّتها، وكان أبرزها موقف رئيس الجمهورية اللبنانية الذي وصف هذه الاعتداءات بأنها "جريمة مكتملة الأركان". وأشار إلى أن استمرار الخروقات يعني أن الاحتلال الإسرائيلي يقابل أي مبادرة إيجابية يبديها لبنان عبر الوسطاء الأمريكيين وغيرهم للتفاوض غير المباشر وغير المشروط بالنار والاعتداءات.
كما طرح قائد الجيش اللبناني، أمس خلال جلسة مجلس الوزراء، اقتراحًا يقضي بتجميد عمل الجيش اللبناني فيما يخصّ حصرية السلاح، حتى انتهاء الاعتداءات وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي.
شاهد أيضا.. النائب حمادة: التفاوض مسار لابتلاع لبنان
ونوّه مراسلنا إلى إدانة رئيس الحكومة اللبنانية لهذه الاعتداءات، كما اعتبر رئيس مجلس النواب أن "دأب الاحتلال لا يمكن أن يقوم بثقافته الإجرامية والعدوانية إلا على دماء الأبرياء وأصحاب المنازل المدنية."
وقال مراسلنا: "خلال جولتنا اليوم في هذه القرى المتضرّرة، شاهدنا منازل مدنية ومؤسسات تجارية مدمَّرة، ورأينا الركام وبقايا ألعاب الأطفال والكتب المدرسية."
وأوضح مراسلنا أن الاحتلال الإسرائيلي شهد اليوم تحرّكات لافتة، خاصة في محيط المواقع الإسرائيلية المستحدثة، دون معرفة ما إذا كانت تحركات روتينية أم تأتي في إطار الاستنفار العسكري الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي.
وختم مراسلنا قائلا: في جميع الأحوال، نتوقّع من الاحتلال الإسرائيلي أي شيء، لأنه يبيت العدوان، ولا يمكن الاطمئنان إلى جانبه.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...