النائب حمادة: التفاوض مسار لابتلاع لبنان

الجمعة ٠٧ نوفمبر ٢٠٢٥
٠٣:١١ بتوقيت غرينتش
لبنان تحت دائرة الضغوط المتزايدة، مترافق مع حملات بالتهديد بالحرب من جديد، أميركا وضعت لبنان أمام خيارين، والعدو الإسرائيلي يعمل على ذلك أيضاً: التفاوض المباشر أو العودة إلى الحرب.

في ظل هذه الخيارات التي طرحها الأميركي برز موقف واضح وجلي لحزب الله، أن من حق المقاومة أن تتمسك بحقها في الدفاع عن لبنان، وإلى جانب الجيش اللبناني واللبنانيين.

هل تنطلق لغة الحرب مجددا لتطفو على السطح في لبنان؟ أم أن هناك تفاوضاً سيسلكه لبنان الرسمي؟ ما هو موقف حزب الله في حال كانت المفاوضات مع العدو الإسرائيلي مباشرة أو غير مباشرة؟

على وقع إعلان كيان الاحتلال الإسرائيلي نواياه الحربية تجاه لبنان ومع احتدام التجاذبات السياسية غير المباشرة حول ملف المفاوضات التي تسعى تل أبيب وواشنطن إلى فرضها كأمر واقع أعاد الرئيس جوزيف عون طرح خيار التفاوض معتبرا أن كل الحروب في التاريخ انتهت بالمفاوضات والتفاوض لا يكون مع صديق بل مع خصم أو عدو.

لكن دعوة تثير عاصفة أسئلة، على ماذا سيفاوض لبنان وبأي أوراق؟ فكيان الاحتلال يرفض وقف الاعتداءات حتى خلال التفاوض، فيما واشنطن تشد الخناق عبر مبعوثيها الذين يتصرفون كقادة ميدانيين لا وسطاء.. توم براك على وجه الخصوص يعكس بوضوح النظرة الأميركية الفوقية، إذ يتعامل مع اللبنانيين بنبرة استعلائية مهينة، كأنه يوجه الأوامر لا يقترح الحلول، في تجسيد صارخ لتعامل واشنطن مع لبنان كساحة نفوذ لا كدولة ذات سيادة.

وراء هذا الإصرار الأميركي رؤية أوسع: تحويل المقاومة من قضية وطنية إلى عبء أمني يجب التخلص منه، ونقل لبنان من مرحلة العداء إلى مرحلة التطبيع المقنع.

في المقابل تراهن تل أبيب على غرهاق الداخل اللبناني سياسيا وعسكريا واقتصاديا، لتفرض عليه التفاوض كخيار وحيد، بينما تواصل عدوانها مصممة على خوض الحرب بأساليب مختلفة دون دفع الثمن هدفها تجنب عودة توابيت جنودها من الجنوب اللبناني.

غير أن المشهد ليس بهذه البساطة.. حزب الله ما زال حاضرا ولا يبدو مستعدا لتسليم سلاحه، بل يقرأ ما يجري كفصل جديد من حرب نفسية هدفها نزع شرعية المقاومة قبل نزع سلاحها.

في هذه اللحظة الحرجة يتحول النقاش في بيروت إلى ما يشبة سباقا بين خيارين: طريق المفاوضات المليء بالأفخاخ أو طريق المواجهة المفتوحة.

فهل يستطيع لبنان أن يفاوض دون أن يستسلم؟ وهل يمكن للتفاوض أن يكون بديلا عن الحرب لا امتداداً لها بأدوات أخرى؟

وبهذا الشأن استضافت هذه الحلقة من برنامج "عالمكشوف" النائب في البرلمان اللبناني عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة، حيث أكد أن الكتاب المفتوح الذي أرسله حزب الله إلى الرؤساء الثلاث: قد يكون عنوانه الرؤساء ومن خلالهم الشعب اللبناني.. ولكن ما هو واضح أن المضمون الذي حمله هذا الكتاب المفتوح أو هذا البيان الرسمي من حزب الله على مستوى الأحداث المتلاحقة وما ننتظر من مبعوثين ومرسلين.. إنما يتضمن رسائل بالجملة في الداخل والخارج للعنوانين الرسمي والشعبي.

ونوه حمادة: نلاحظ في مقدمة البيان كشف الأمور على حقيقتها، لأنه خلال كل الفترة والمرحلة الماضية كان هناك ضخ غير مسبوق لتزوير الحقائق، حيث ارتكز البيان إلى تفاهم 27 نوفمبر العام الماضي، ليؤسس من خلال جملة من المواد التي تضمنها التفاهم غير المباشرة، إلى حقيقة ما تم الاتفاق عليه، والذي يبين بشكل واضح (وبعد أن تقدم أو تفضل فخامة الرئيس بشرح الواقع اللبناني على مستوى جنوب الليطاني وكذلك قائد الجيش) أن الإسرائيلي لم يلتزم بأي حرف، على العكس من ذلك وقف إطلاق النار كان توسعة.. والانسحاب كان مزيدا من الاحتلال، والساحة الجغرافية بعد أن كان الحديث ضمن الاتفاق على جنوب الليطاني.. أصبح الآن كل لبنان.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

0% ...

آخرالاخبار

اتفاق غزة بين الاعتداءات الإسرائيلية وخطة ترامب


بعد هلاك 'أبو شباب'.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال للاستسلام


الرئيس الروسي.. سنواصل 'دون انقطاع' تصدير الوقود للهند


متحدث الفيفا يرحب بحضور ممثلي إيران في حفل قرعة كأس العالم


فنزويلا تواجه عزلة جوية بعد وقف شركات طيران رحلاتها إليها


منصّات التواصل تغلي.. تعيين"كرم" يفجّر عاصفة جدل على المنصّات اللبنانية!


مسؤول أممي يدعو للضغط على كيان الإحتلال لإنهاء خروقاته


بيان لرئاسة العراق حول إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب


موقع أكسيوس يكشف خطة ترامب للمرحلة 2 من إتفاق غزة


الشيخ قاسم: لسنا معنيين بخدّام 'إسرائيل'