منذ نعومة فكره كان يرى في كل فكرة سلاحا وفي كل اختراع طلقة؛ هو الشهيد الذي لم يختر المجد في حفل تخرج بل ناله عند باب السماء؛ إرتقى بعدما وقع وثيقة انتمائه للحق بالعلم وبالدم.
ولد محمد حسن فارس شمص، في بيت تفوح منه رائحة الايمان وتتشعب في جدرانه ايات الحكمة والعلم، تربى بين منابر الهداية ومجسات الاكتشاف، منذ نعومة اظافره كان يرى في كل فكرة مشروع خلاص وفي كل ابتكار وسيلة دفاع عن الارض والعقيدة، كبر ولم تكن لعبته بندقية من خشب بل دائرة الكترونية يحلم ان تصير سلاحا بيد مجاهد.
وقالت ام الشهيد:"انا ام الدكتور محمد حسن فارس شمص، الشهيد البطل الذي اعز هذه الامة بعلمه بجهاده الى حين استشهاده. الشهيد محمد حسن كان من المميزين بالمدرسة، وكانوا يطلبون منا نقله الی مراحل اعلى".
وقال أب الشهيد:"كان مميزا بين اخوته، مميزاً من ناحية الهدوء ومن ناحيه السلوك ومن كل النواحي بحيث كنت أكن له محبة خاصة بسبب هذا الهدوء الذي كان يتميز به في صغره".
في مجال العلم، كانت مسيرة الشهيد محمد حسن فارس، كالتالي:
- حائز علی 2 ليسانس في هندسة الكهرباء وهندسة الالكترونيك من جامعة LIU
- حائز علی ماجستير في الكهرباء من جامعة LIU
- حائز علی دكتوراه في هندسة الكهرباء والالكترونيك من الجامعة اللبنانية
- حائز علی دكتوراه في الروبوتيك والذكاء الالي من جامعة طهران
- بالاضافة الی العديأ من الشهادات العلمية من خلال دورات قام بها
نال محمد حسن شهاداته بامتياز وتربى على مقاعد النبوغ في أعقد مجالات العصر لكنه لم يعلقها على الجدران بل علقها على صدر المقاومة، فما فائدة العقل ان لم يكن في خدمة من يحمي الوجود، كان عالما لا يبحث عن منصب بل عن نقطة ضعف في العدو، يخترق بها الحصون دون أن يطلق رصاصة واحدة.