عناق الغياب..

محمد الصولي؛ الشهيد الذي اختار الغياب بدل الضريح

السبت ٠٨ نوفمبر ٢٠٢٥
٠٨:٠٥ بتوقيت غرينتش
في بعض البيوت، لا يكبر الطفل كأيّ طفل، بل ينهض من سريره وهو يردّد أسماء الشهداء كأنّها نشيده الأوّل. هناك من تعلّم الأبجدية من سطور الدم، وكتب على دفاتره: الجنوب أولًا، والقداسة أخراً.

في مدرسة الحياة لم تكن البراءة مخرجهم، بل كانت المقاومة مدخلهم إلى النضج المبكر، وإلى الوعي الذي لا يُشترى.

حين اشتعلت الأرض، لم يختبئوا خلف الصور، بل دخلوا إلى الصورة، صاروا جزءاً من الحدث لا شاهدين عليه. بعضهم غاب دون أن يعود؛ لا ضريح، لا شاهد، فقط الريح تحفظ اسمه، والتراب يعرف خُطاه.

في زوايا الطفولة، لم يكن محمد ابراهيم الصولي طفلًا كغيره؛ كان يكتب أسماء الشهداء على دفاتره، ويحفظ وجوههم كما يحفظ الأطفال ألعابهم. كبر قلبه قبل جسده، وتفتّح وعيه باكراً على بوصلةٍ لا تشير إلّا إلى الجنوب. لم يكن يسير نحو البراءة، بل كان يشقّ طريقه بثبات نحو القداسة.

ومن بين دفاتر المدرسة خرج يحمل حلماً أكبر من عمره، حلماً اسمه المقاومة.

شاهد ايضاً.. أم الشهيد علي عبد النبي: خلق من أجل الآخرة

0% ...

آخرالاخبار

البحرية الأمريكية تؤكد انضمام مدمرة إلى قواتها في منطقة البحر الكاريبي


بقائي: العقوبات القسرية أحادية الجانب جرائم ضد الانسانية


بالفيديو ... موكب سيارات يرفع أعلام حزب الله يجوب شوارع في بغداد​


إيرواني: الإجراءات القسرية أحادية الجانب انتهاكٌ لحقوق الإنسان والحق في التنمية


الرئيس بزشكيان يغادر محافظة كهكيلويه وبوير أحمد عائدا إلى طهران


سوريا...توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة


بوتين: روسيا لا تقترح خطة خاصة لقطاع غزة


حماس: مصير أبو شباب حتمي لكل من خان شعبه ووطنه


سوريا.. الاحتلال يطلق قذائف مدفعية على أطراف بلدة "كويا" في ريف درعا الغربي


بين تعيين كرم وتصعيد إسرائيل: لبنان على صفيح ساخن