مزيد من الاعتداءات الاسرائيلية جنوب لبنان وهذه المرة استهداف قوات اليونيفيل وكانها رسالة ارادها جيش الاحتلال ضد القوات الدولية العاملة جنوبي لبنان، بعد تقريرها الاخير الذي كشف خرق الاحتلال للسيادة البنانية عبر تشييدها حائطا اسمنتيا على مساحة واسعة من اراضي الجنوب على الحدود مع الاراضي المحتلة ..
جديد تلك الاعتداءات استهداف مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلية قوة مشاة تابعة لقوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل) صباح الاحد جنوب مدينة الخيام. اليونيفيل وفي بيان قالت ايضا أن طلقات رشاشة ثقيلة سقطت على بعد نحو 5 أمتار من مجموعة من جنودها .واضافت ان الاعتداء الإسرائيلي تم انطلاقا من الموقع الإسرائيلي المستحدث داخل الأراضي اللبنانية في تلة الحمامص. ويعد هذا الاعتداء خرقاً جديداً للسيادة اللبنانية وللقرار 1701، الذي ينظم عمل قوات اليونيفيل في الجنوب، ويلزم الجانب الإسرائيلي بوقف أي أعمال عدوانية داخل الأراضي اللبنانية.
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، ونقلا عن قوات اليونيفيل، كان كشف ان مسحا أجرته قبل شهر كشف عن تشييد الكيان الإسرائيلي جدارا على حدود لبنان شرقي بلدة يارون تجاوز الخط الأزرق.. دوجاريك أكّد أنّ الجدار الخرساني الذي شيّده جيش الاحتلال يعتدي على أكثر من 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية ويمنع الأهالي من الوصول إليها.
في ردود الافعال اعتبر عضو المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي يحاول فرض معادلات جديدة عبر الاعتداءات اليومية والضغط الدولي، لكنه يعيش القلق لأنه لم يحقق أهدافه رغم التصعيد.
بدوره قال رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، انه لا يمكن أن يعيش الإنسان بحريته وكرامته إذا كان هناك محتل يضع يده على قراره.. باسيل اكد إن الجيش اللبناني قادر على المواجهة، منتقدًا تحميله أعباء كبيرة من دون إعطائه الإمكانات.
ميدانيا تستمر الاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان وشرقه، فيما يرى مراقبون ان الكيان يستفيد من سياسة الضغط الاميركية على المقاومة في لبنان، في وقت يزعم فيه ان الحكومة اللبنانية لا تقوم بواجباتها بما يخص سلاح المقاومة، لكنه يتجاهل عن قصد الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على لبنان، وتنصل الاحتلال من التزاماته واستمراره في احتلال الاراضي اللبنانية.