فبحسب ما نقلته هيئة البث العبرية عن مصادر رفيعة، وصلت المفاوضات مع سوريا إلى طريق مسدود. تقول تلك المصادر إن الكيان الإسرائيلي لن يستجيب لطلب الرئيس الانتقالي في سوريا، أبو محمد الجولاني الانسحاب من المناطق التي سيطر عليها بعد سقوط نظام الأسد، إلا ثمناً لمعاهدة سلام شاملة، وليس مجرد اتفاق أمني محدود بالرغم من أصرار الجولاني اثناء زيارته لواشنطن على عودة الاحتلال إلى حدود ما قبل الثامن من ديسمبر، وتأكيده أن دمشق قطعت شوطاً كبيراً في المفاوضات.
وفي مشهد مرتبط بما نقلته هيئة البث العبرية ويعيد رسم خطوط الجنوب السوري بحبر جديد، شهدت محافظة القنيطرة دخول وفد عسكري روسي – تركي إلى المحافظة متقدماً من سعسع باتجاه بيت جن ثم إلى التلول الحمر، فريف القنيطرة الأوسط. تحركاتٌ تقول مصادر محلية إنها لأعادة إحياء نقاط مواقع روسية خالصة.
ويرى مراقبون أن الجولة جاءت ترجمةً لتفاهماتٍ أُبرمت خلال زيارة الجولاني إلى موسكو الشهر الماضي؛ حيث تسعى دمشق بمظلة روسية، إلى إعادة تثبيت خطوط التماس والسيطرة، وفرض قواعد توقف توسع القوات الإسرائيلية اكثر في جنوب البلاد بعد تمددها في ريف دمشق والقنيطرة ودرعا.
وبينما ترتفع الأصوات في دمشق معلنة أن الاتفاق مع الكيان الاسرائيلي بات قريباً، ترد تل أبيب بحسابات مختلفة، وتبقى الحقيقة في أن لا انسحاب اسرائيلي من جنوب سوريا، وتجري الاستعدادات لبقاء طويل الأمد، بحسب وزير حرب الاحتلال، يسرائيل كاتس، الذي قال باقون في سوريا وهذا ما يفسر عودة القوات الروسية الى ريف القنيطرة ودرعا وريف دمشق الجنوبي.