العدوان الإسرائيلي مستمر على لبنان برًا وبحرًا وجوًا، وقد بلغ عدد الانتهاكات أرقامًا قياسية. إلا أن هذا العدوان بلغ ذروته عندما أقدم الكيان الإسرائيلي، منذ أيام قليلة، على إنشاء جدار إسمنتي بعمق 4 كيلومترات في المنطقة الحدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة، ما أثار حفيظة القوات الدولية، بما فيها ما يُعرف بالقوات اليونيفيل، التي أدانت واستنكرت ما أقدمت عليه إسرائيل من إقامة هذا الجدار.
دعا بيان القوات الدولية العدو الإسرائيلي إلى احترام القرارات الدولية. فمنذ متى يعترف العدو الإسرائيلي بالقرارات الدولية؟ ومنذ متى يُلزم هذا العالم "إسرائيل" بالالتزام بها؟ لكن الوقاحة لم تتوقف هنا، إذ جاء رد جيش الاحتلال الإسرائيلي على بيان اليونيفيل، الذي أغضه لمجرد الاستنكار والإدانة، ببيان يقول فيه إن هذا الأمر قيد العمل منذ عام 2020، أي منذ خمس سنوات، وكان الهدف من ذلك تحقيق مصالح الأمن للكيان الإسرائيلي من خلال إنشاء هذا الجدار.
العدو الإسرائيلي مجرم وقح ويكذب أيضًا، ويزعم أن هذا الجدار لا يتجاوز الخط الأزرق، بينما يقر جيش الاحتلال في بيانه بأن الجدار جزء من خطة أوسع، أي أنه يسعى لتوسيع هذا الجدار. لكن المشكلة ليست في ذلك، لأن العدو معروف بعدوانه. المشكلة الحقيقية تكمن في أن لجنة الميكانيزم المعنية بمراقبة وقف الأعمال العدائية لم تحرك ساكنًا، والجيش اللبناني لم يتحرك، والدولة اللبنانية لم تتخذ أي إجراء حيال هذا العدوان الخطير، رغم وجود قرار من رئيس الجمهورية يأمر الجيش اللبناني بضرورة التصدي لأي توغل من العدو الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية.
للمزيد اليكم الفيديو المرفق..