الخلاف تفجّر بعد أن نفذ زامير سلسلة من التغييرات والإقالات في قيادة الجيش، استناداً إلى استنتاجات التحقيقات المتعلقة بفشل السابع من أكتوبر.
قيادة الأركان قالت إن هذه الخطوات ضرورية لإعادة بناء المنظومة العسكرية واستعادة الجاهزية، لكن الوزير كاتس رد بقرار مفاجئ يقضي بتجميد التعيينات والترقيات العليا، معتبراً أن الجيش يتحرك دون تنسيق مع المستوى السياسي، وأن أي تغييرات تحتاج إلى مراجعة مدنية شاملة قبل اعتمادها.
وقال منير الغول الباحث في الشأن الإسرائيلي:"يبدو أن تحمل المسؤولية والهروب منها هو السبب الرئيسي والأكثر أهمية في كل التداعيات الخلافية التي تابعناها منذ بداية الحرب قبل أكثر من عام، سواء بين المستوى السياسي والجيش أو داخل الجيش نفسه".
القرار أثار غضب زامير الذي اعتبر التجميد تدخلاً سياسياً يضر بالجاهزية القتالية، محذراً من ترك مواقع حساسة شاغرة في لحظة أمنية حرجة. التوتر ازداد بعد تسريب معلومات تفيد أن زامير علم بقرار التجميد عبر الإعلام، مما كشف عمق الأزمة داخل القيادة.
شاهد أيضا.. لأول مرة.. حماس تناقش التحول الى حزب سياسي بمشاركة جميع القوى
وقال محمد زحايكة وهو محلل سياسي :"الهدف من هذه الخلافات ليس فقط على المستوى المهني بالتعيينات الجديدة، بل الوصول إلى حقيقة أن الفشل الذريع الذي حدث في السابع من أكتوبر هو السبب الرئيسي وراء هذه الخلافات. وأن معظم هؤلاء المسؤولين يريدون أن تبقى الأمور غامضة وألا تتم محاكمة الذين تسببوا في هذا الفشل الذريع الذي أصاب الكيان الإسرائيلي".
خبراء يرون أن هذا الشرخ يعكس صراع صلاحيات بين المؤسستين العسكرية والسياسية في وقت تواجه فيه تل أبيب تحديات أمنية متصاعدة، وسط مخاوف من أن ينعكس هذا الصراع على أداء الجيش وقدرته على إدارة المرحلة المقبلة.
مع تمسك كل طرف بموقفه، تبقى المؤسسة الأمنية أمام اختبار صعب، بانتظار ما ستكشفه الأيام المقبلة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...