ومنذ أكتوبر 2023، قتلت القوات الإسرائيلية نحو 12,500 امرأة، كما تعيش عشرات الآلاف من الناجيات داخل خيام بدائية فوق الركام، محرومات من الخصوصية ومن أبسط مقومات الحياة.
النزوح القاسي حوّل حياة النساء إلى سباق يومي مع الجوع والمرض والخوف. ومع انهيار النظام الصحي، فقدت آلاف الحوامل حقهن في الرعاية، وسُجلت أكثر من 12 ألف حالة إجهاض.
كثير من النساء يلدن في ظروف مروعة دون أدوات تعقيم أو طواقم طبية، فيما ترتفع أعداد الأرامل إلى أكثر من 21 ألف امرأة تكافح لإعالة أسر بلا غذاء ولا دواء.
كما تعاني النساء حرماناً كاملاً من برامج الكشف والعلاج لسرطان الثدي منذ عامين بعد تدمير مراكز الفحص ونفاد الأدوية.
شاهد أيضا.. الوضع الإنساني في غزة.. أرقام وحقائق
وبالتزامن مع المجاعة الجماعية في القطاع، تضطر النساء للخروج بحثاً عن الطعام والماء رغم خطر القتل المباشر، في مشهد يلخص حجم العنف المركب الذي يتعرضن له.
أما في سجون الاحتلال، فتبرز مأساة لا تقل قسوة، حيث تعاني 51 أسيرة فلسطينية بينهن قاصرتان من ظروف احتجاز مهينة وحرمان من العلاج وتفتيشات قسرية وضغط نفسي مستمر.
الشهادات الحقوقية توثق تعرض الأسيرات للعزل والإهمال الطبي والتضييق على الزيارات، وهي بمجملها انتهاكات تمثل جرس إنذار للعالم.
إن العنف ضد المرأة هنا ليس حالة فردية، بل منظومة قمع متكاملة تشمل القتل والحصار والتجويع والحرمان من العلاج، وصولاً إلى السجون التي تتحول فيها أجساد الأسيرات وأرواحهن إلى ساحة مفتوحة للانتهاكات.
هؤلاء النساء ينتظرن موقفاً دولياً يليق بإنسانيتهن وحقهن في الحرية والحياة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...