ونظم السناتوران كريس فان هولن (من ماريلاند) وجاك ريد (من رود آيلاند) العريضة الموجهة إلى روبيو، محذرين في رسالة إلى وزارة الخارجية يوم الثلاثاء من أن التأخير في فحص حوادث القتل والتعذيب وإساءة المعاملة في غزة يضعف القوانين التي تحظر تقديم المساعدة الأمنية الأمريكية الوحدات العسكرية الأجنبية المتهمة بشكل موثوق بارتكاب مثل هذه المخالفات.
ووقع على هذه المبادرة تسعة أعضاء آخرين في مجلس الشيوخ من الكتلة الديمقراطية.
إقرأ المزيد
وكتب الأعضاء في مجلس الشيوخ: "بدون آليات تنفيذ فعالة، تصبح هذه القوانين والسياسات بلا معنى".
يستند أعضاء مجلس الشيوخ إلى تقرير سري أعده مكتب المفتش العام في وزارة الخارجية، الذي وجد أن تراكم الحوادث المتعلقة بالوحدات العسكرية الإسرائيلية قد يستغرق سنوات من وزارة الخارجية لفحصها بالكامل.
وكتب الأعضاء: "في ضوء هذه النتائج، نحثكم على تنفيذ توصيات مكتب المفتش العام بسرعة والفصل في هذه القضايا في الوقت المناسب لضمان الامتثال للقانون الأمريكي".
وعند سؤاله عن الرسالة، قال مسؤول في وزارة الخارجية إن "الوزارة تدرك التزاماتها القانونية وتلتزم بها." بينما اعترف الرئيس دونالد ترامب ومبعوثه الأول ستيف ويتكوف بوجود عدد كبير من الضحايا المدنيين وسفك الدماء في غزة، لم تعلن وزارة الخارجية بعد عن أي وحدة إسرائيلية غير مؤهلة للحصول على المساعدة الأمريكية بموجب قوانين ليهي.
وتشمل الحوادث البارزة في غزة التي لا تزال في انتظار قرار أمريكي مقتل سبعة من عمال منظمة المطبخ العالمي في أبريل 2024 ومقتل أكثر من 100 فلسطيني وإصابة 760 آخرين تجمعوا حول شاحنات مساعدة قرب مدينة غزة في فبراير 2024، وفقًا لأرقام جمعتها السلطات الصحية المحلية هناك.
ويشرح التقرير السري البروتوكول المتبع لمراجعة الانتهاكات المشتبه فيها لحقوق الإنسان من قبل الجيوش الأجنبية ويشير إلى أن العملية تفضل كيان "إسرائيل" على الدول الأخرى التي تواجه اتهامات مماثلة.
وقال أعضاء مجلس الشيوخ إن هذه العملية المصممة خصيصًا "تتطلب مشاورات أكثر إرهاقًا تسمح باستمرار المراجعة، ربما إلى أجل غير مسمى".
قال تشارلز بلاها، وهو مسؤول سابق في وزارة الخارجية عن المكتب الذي ينفذ قوانين ليهي، إن عدم كفاية الموارد لا يمنع المساءلة. "ما ينقص هو الإرادة السياسية لمواجهة "إسرائيل" وإيجاد وحدات غير مؤهلة"، كما قال.
ويتعرض البيت الأبيض أيضا لضغوط من المحافظين الأمريكيين لإعادة النظر في علاقة واشنطن بكيان الاحتلال. إذ استنكر مساعد ترامب السابق ستيفن ك. بانون ومضيف البودكاست تاكر كارلسون الـ 3.8 مليار دولار التي تقدمها الولايات المتحدة لهذا الكيان اللقيط كل عام.
ووجد عدد من منظمات استطلاع الرأي، بما في ذلك مركز بيو للأبحاث، أن المحافظين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما يشككون بشكل متزايد في الكيان المحتل لفلسطين. وقد ارتفعت الآراء السلبية لهذه الشريحة حول "إسرائيل" من 35% إلى 50% في السنوات الثلاث الماضية.
في هذا السياق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن العلاقة بين الولايات المتحدة وكيانه المحتل تنبع من "قيم مشتركة". وقال في أعقاب اجتماع حديث مع نائب الرئيس جي دي فانس: "لدينا شراكة، تحالف شركاء، يتشاطرون قيما وأهدافا مشتركة".
وتشمل قائمة مقدمي العريضة اسماء أعضاء آخرين في مجلس الشيوخ من عداد الديمقراطيين وقعوا على الرسالة أمثال جيف ميركلي، وإليزابيث وارن، وإدوارد ج. ماركي، وبيتر ويلش، وبريان شاتز، وتيم كين، وباتي موراي، وتينا سميث. ووقع عليها أيضا بيرني ساندرز من فيرمونت، السيناتور المستقل الذي ينتمي إلى الكتلة الديمقراطية.
المصدر: وكالات