وأشار مراسلنا إلى أن قرار الاحتلال الإسرائيلي بالاستحكام والسيطرة على الباحة الداخلية يمثّل الفصل النهائي والأخير في السيطرة الكاملة على المسجد ومنع الفلسطينيين من الوصول إليه وأداء الصلاة فيه.
ولفت إلى أن عملية السيطرة على المسجد الإبراهيمي بدأت منذ عام 1994، أي بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي، حين أُغلق المسجد أمام المصلّين وتم تقسيمه مكانيًا وزمانيًا. واليوم، حين نقول إن هناك صلوات لا يُسمح للفلسطينيين بأدائها في الحرم الإبراهيمي، فهذا يعني أن المسجد يُغلق في كثير من الأحيان بشكل كامل، وتُحدَّد أوقات لليهود وأخرى للفلسطينيين. إلا أن الفارق هو أنه حتى لو وصل الفلسطيني إلى الحرم الإبراهيمي الشريف، فإنه يحتاج إلى "معجزة" كي يتمكّن من أداء صلاة العصر أو المغرب أو الفجر، وغالبًا لا يُسمح له بالدخول، بينما تُفتح الأبواب أمام المستوطنين لأداء الصلوات التلمودية.
وأوضح أن قرار السيطرة على الباحة الداخلية يعني أن الاحتلال قرر فعليًا إحكام السيطرة التامة وتهويد المسجد بالكامل، ومنع الفلسطينيين من الوصول إليه، وبذلك إنهاء أي وجود إسلامي في هذا المكان المقدس.
شاهد أيضا.. "إسرائيل"وهندسة الإبادة في غزة
وأضاف مراسلنا أنه في ما يتعلق بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، فإن العملية متواصلة لليوم الرابع على التوالي في البلدات الخمس في منطقة الأغوار الشمالية، وتحديدًا في طوباس وطمون ومخيم الفارعة، إضافة إلى تياسير وقرية عقابة.
وأشار إلى أنه خلال الساعات الماضية اعتُقل أكثر من مئة فلسطيني من هذه البلدات، فيما يواصل جيش الاحتلال التنقل من منطقة إلى أخرى. والمُعلن من جانب الاحتلال هو أن العملية تهدف لملاحقة مقاومين فلسطينيين، أما غير المعلن فهو أن هناك عملية ضم جديدة تجري حاليًا في منطقة طوباس لعدد من الأراضي والمناطق ضمن ما يُسمى الضم الصامت لمنطقة الأغوار، وتحديدًا الأغوار الشمالية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...