وللإعلام الفرنسي، وضّح عراقجي رؤية بلده قائلاً: "نحن جاهزون دائماً للتفاوض، لكن لمفاوضات حقيقية وجدية. فالتفاوض ليس مجرد فرض إملاءات، وعندما تكون الحكومة الأمريكية مستعدة للتخلي عن رغبتها في فرض الشروط، عندها يمكن أن تكون المفاوضات رابحة للطرفين."
وفيما يخص لبنان، أوضح عراقجي: "نحن لا نتدخل في شأنه الداخلي، والجيش اللبناني وحزب الله هم من يتخذون قراراتهم بأنفسهم."
الإعلام الفرنسي اغتنم زيارة عراقجي وسنحت له الفرصة للاجتماع معه على مائدة فطور في الدائرة السابعة عشرة في باريس. واشترك الحضور مع التوجهات السياسية اليسارية الذين ثمنوا جهود باريس ودعوا إلى مزيد من الحوار لحل الخلافات بين إيران وفرنسا ومن خلفها أوروبا.
وقال فرنسوا روفان وهو صحفي استقصائي ستبق ونائب في البرلمان:" اليسار يثمن جهود فرنسا التي تلعب دوراً مهماً في القرار الأوروبي وفي الأمن الدولي، ونطالب بلعب دور الوساطة دولياً لحل التصعيد في الملف النووي الإيراني."
شاهد أيضا.. بين واشنطن وأوروبا.. إيران تعيد تشكيل معادلة التفاوض النووي
حوار تحدث فيه الصحفيون عن جميع المحاور تقريباً، وخرج منه المثقفون بأجوبة واضحة مع فتح آفاق تعاون علمي وأكاديمي وثقافي.
وعلق حفيظ أوباي وهو باحث وأستاذ في جامعة السوربون قائلاً: "نحن كباحثين فرنسيين سُررنا كثيراً بدعم التعاون بين البلدين، ونسعى للعب دور مهم في تبادل الخبرات الذي تم الحديث عنه، وخاصة في مجال العلوم والثقافة."
في خطوة دبلوماسية ناجحة، تركت طهران الكرة في ملعب الأوروبيين لإبراز حسن نيتهم في الوصول إلى اتفاقيات واقعية مع الجانب الإيراني.
غُيبت الكاميرات ليكون لقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع الصحافة الدولية أقل رسمية وأكثر ودية.
فتح خلاله الوزير الإيراني للحاضرين قلبه كاشفاً عن الجمهورية الإسلامية التي يجب أن يعرفها العالم، والتي لا تبادر بالعدوان ولكنها لا تتوانى في الدفاع عن حقوقها وعن أمن مواطنيها.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...