وواصل الاحتلال الاسرائيلي خروقاته لوقف إطلاق النار موقعا شهيدا بنيران مسيرته داخل الخط الأصفر في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس ومصيبا طفلة بنيران دباباته في مواصي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة أيضا. وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن وصول أكثر من عشرة شهداء إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية معظمهم تم انتشالهم من تحت الأنقاض مسجلة ارتقاء ما لا يقل عن ثلاثمئة وخمسين شهيداً وإصابة نحو تسعمئة آخرين فضلا عن انتشال أكثر من ستمئة من جثامين الشهداء منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار أي منذ شهر ونصف تقريبا. وليس بعيدا عن المأساة أعلن الدفاع المدني في القطاع أنّ خمسين بالمئة من خدماته توقّفت بشكل فعلي بسبب عدم توفّر الوقود اللازم لتشغيل الآليات.
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة حذر من حالات وفاة في الأيام القادمة نتيجة البرد الشديد كاشفا عن أن الاحتلال يواصل إغلاق المعابر بينما أجساد الأطفال والنساء تتجمد ومؤكدا أن الواقع الإنساني في القطاع كارثي وخسائر قطاع الخيام والشوادر تتجاوز خمسة وثلاثين مليون دولار. وحذرت بلدية غزة من أن الازدحام السكاني في مناطق ملوثة بفعل العدوان والحصار يهدد في ظل تأخر الدعم الدولي الفعّال باندلاع أوبئة وأمراض معدية في وقت تتهاوى فيه المنظومة الصحية مما يضع آلاف المدنيين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، أمام خطر محدق.
غرفة تجارة غزة من جانبها كشفت عن أن التنسيقات غير القانونية أصبحت سببًا مباشرًا في صناعة اقتصاد أسود وارتفاع غير مسبوق في الأسعار مشيرة إلى أن قيود الاحتلال المفروضة تشمل مختلف السلع الأساسية مثل المواد الغذائية، ومواد البناء، ومستلزمات الإيواء، والأدوية، وقطع الغيار، ما تسبب في انهيار سلاسل الإمداد وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.