في تل أبيب، يسود قلق كبير، أما مصدر هذا القلق فهو ما أصدرته الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تُظهِر استعداداً واسعاً لأي معركة مستقبلية. هذا ما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤول أمني كبير أكد أن الإيرانيين في سباق تسلّح حقيقي استعدادا لأي مواجهة قد تُفرض عليهم، سواء من الولايات المتحدة أو من الكيان الإسرائيلي.
ووفق المسؤول الإسرائيلي، فإن الجمهورية الإسلامية لا تكتفي بتهيئة نفسها لحرب مقبلة، بل تعمل أيضاً على تهيئة الحلفاء، وعلى رأسهم المقاومة اللبنانية وأنصار الله في اليمن، بالإضافة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية.
قال استاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت سعد نمر"من الواضح أن “إسرائيل” ومنذ فترة تسعى للعودة إلى خيار المواجهة مع إيران أو توجيه ضربة لها، وهو ما ظهر في أكثر من تصريح ومحاولة، مع التلويح بإمكانية جرّ الولايات المتحدة لتأييد مثل هذه العمليات ضد طهران".
المعركة المقبلة مع إيران باتت عنواناً كبيراً تتداوله وسائل الإعلام الإسرائيلية، محاولةً في كل مرة قراءة أبعادها. ويرى كثيرون في تل أبيب أن الأيام 12 من المعركة الماضية تجعل الكيان يفكر ملياً قبل الذهاب إلى مغامرة قد تكون كلفتها باهظة، فيما يرى آخرون أن نتنياهو المأزوم سيحاول رفع وتيرة التهديد تجاه الجمهورية الإسلامية للهروب من الاستحقاقات الكبيرة التي تطرق أبوابه ولا يجد لها حلولاً حقيقية.
قال الخبير في الشؤون الاسرائيلية نهرو جمهور" ليس من الضروري أن يكون نتنياهو راغباً فعلاً في تنفيذ هذه التهديدات، بقدر ما يسعى إلى إشعار المجتمع الإسرائيلي بوجود حالة تخويف من إيران، بهدف إعادة إنتاج الممارسات التي اعتمدها طوال السنوات الماضية من خلال إثارة الخوف داخل المجتمع لمنع محاسبته".
اللعب بالنار نهايته خيبة، وإن كان نتنياهو سيخوض هذه المغامرة، فإن قادة الجيش يدركون خطورتها. ويبقى الأمر الوحيد الذي يحافظ على حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب هو استمرار حالة الحرب في المنطقة، غير أن رفع وتيرة التصعيد هذه المرة قد يجلب كوارث على الكيان الإسرائيلي.
التفاصيل في الفيديو المرفق..