وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، إن الاحتلال ارتكب أكثر من 590 خرقاً منذ بدء وقف إطلاق النار، مؤكداً أن هذه الانتهاكات أدّت إلى ارتقاء أكثر من 350 شهيداً وإصابة ما يزيد على 900 مواطن. وأضاف أن قوات الاحتلال "تتعمد إطلاق النار على المدنيين داخل مناطق القطاع وخارج الخط الأصفر، إضافة إلى تنفيذ عمليات توغّل بري بالدبابات في انتهاك واضح وصريح للاتفاق".
ومن أبرز الانتهاكات المسجّلة خلال الأسابيع الماضية، الاعتداءات المتكررة في عرض بحر غزة، حيث لاحقت الزوارق الحربية الإسرائيلية الصيادين الفلسطينيين، وعمِدت إلى تفريغ البحر منهم عبر إطلاق النار المباشر وعمليات الاعتقال، ما ألحق أضراراً كبيرة بقطاع الصيد. وقد أدت هذه الاعتداءات إلى تدمير أكثر من 80% من مقدّرات الصيادين في غزة والشمال والمنطقة الوسطى وخان يونس.
وتركزت الاعتداءات على القوارب الصغيرة اليدوية التي تعمل في مسافات قصيرة جداً من الشاطئ، إذ يجري استهدافها وتفجيرها وملاحقة أصحابها واعتقال عدد منهم.
تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن نحو 5000 صياد يعتمدون بشكل كامل على هذه المهنة كمصدر رزق وحيد، فيما تتسبب الاعتداءات الإسرائيلية بحرمانهم من عملهم اليومي وتفاقم الأوضاع الإنسانية التي يعيشها القطاع.
وبات بحر غزة، الذي يفترض أن يعجّ بحركة الصيادين خلال ساعات النهار، شبه خالٍ اليوم بفعل الملاحقات اليومية لسفن الاحتلال الحربية، في مشهد يعكس حجم القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال على الحياة في القطاع.
التفاصيل في الفيديو المرفق..