ففي خانيونس، استُشهد مصوّرٌ صحافي بنيران مسيّرة إسرائيلية خارج الخط الأصفر، فيما استُشهد فلسطيني آخر في حيّ الزيتون بمدينة غزة، وثالث شرق مخيم البريج وسَطَ القطاع، بالتزامن مع إجلاء 5 جرحى وعشرات العائلات التي حاصرها جيش الاحتلال شرقيَ مدينةِ غزة. كما استهدفت المسيّرات منازلَ الفلسطينيين في حيّ التفاح، ما أدى إلى اشتعال حرائق داخل الحي.
وزارة الصحة أكدت وصول 9 شهداء وعدد من الاصابات خلال الساعات الماضية، لترتفع حصيلة الشهداء منذ بدء وقف إطلاق النار إلى أكثر من 350، والإصابات إلى ما يزيد عن 900، بينما يواصل الاحتلال استهدافه الجوي والمدفعي على الشجاعية والتفاح ومناطق داخل الخط الأصفر شرق خان يونس.
إنسانياً، تحذّر الأمم المتحدة والأونروا من تفاقم الخطر على الأطفال والعائلات، مع أزمة عطش خانقة بعد تدمير نحو 90 بالمئة من محطات المياه، وتلوّث مصادر الشرب، وفشل البنى التحتية في احتواء مياه الأمطار، ما أدى إلى انهيار آلاف الخيام.
وتقول 'الأونروا' إن 9400 طفل يعانون من سوء تغذية حاد، وإن الخيام الحالية لا توفر حماية في ظل الشتاء القاسي.
حقوقياً، يكشف تقرير لاثني عشرة منظمة إسرائيلية أن ممارسات الاحتلال في غزة والضفة تحوّلت خلال العام الحالي إلى سياسة تشغيلية يومية، تشمل التهجير الواسع، التجويع، الاعتقال التعسفي، واستخدام المدنيين كدروع بشرية.
ويتحدث التقرير عن توثيق آلاف الانتهاكات التي باتت تُنفَّذ بلا ضوابط ولا مساءلة، وسط اتساع عمليات الهدم والقصف وتآكل الرقابة المدنية والقضائية داخل كيان الاحتلال.