وجاء ذلك خلال كلمته في "تجمع أئمة الجمعة"، حيث استعرض الظروف الراهنة وسياسات الأعداء الرامية إلى إضعاف البلاد، مؤكدًا على ضرورة تعزيز التضامن الوطني.
وأوضح الرئيس أن الأعداء حددوا هذه الاستراتيجيات الخمس لإجبار الجمهورية الإسلامية على الركوع، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية الأولى تتمثل في فرض ضغوط واسعة النطاق لحرمان إيران من الوصول إلى الموارد المالية والمعاملات الاقتصادية.
واعتبر بزشكيان إضعاف الاقتصاد الوطني وخلق السخط الاجتماعي المحورين الثاني والثالث لبرنامج الأعداء، مضيفًا أن هدفهم هو خروج الناس إلى الشوارع بسبب تفاقم المشكلات، مما يمهد لعدم الاستقرار.
وأشار الرئيس إلى أن اغتيال قادة النظام يمثل المحور الرابع الذي صممه الأعداء، قائلاً: "يعتقدون أن الجمهورية الإسلامية تعتمد على الأفراد، وأن إصابة المسؤولين ستؤدي إلى الفوضى في البلاد".
كما عدّ بزشكيان "التخويف من إيران" وتعبئة الدول المجاورة ضدها الجزء الخامس من هذا البرنامج، مؤكدًا أن سياسة الجمهورية الإسلامية الثابتة هي توسيع العلاقات الودية مع الدول المجاورة.
وانتقد الرئيس بعض الحملات الإعلامية ضد الدول العربية، قائلاً: "تشويه دول المنطقة - حتى لو كانت هناك انتقادات - يصب في مصلحة العدو. إنهم يريدون خلق فجوة بيننا وبين الدول الإسلامية في المنطقة".
وتطرق بيشان إلى أحداث حرب "الـ12 يومًا" الأخيرة والتهديدات الأمنية المطروحة، مشيرًا إلى أن العدو كان يعتقد في تلك الظروف أن تعرض مسؤولي البلاد للخطر سيؤدي إلى انهيار الجمهورية الإسلامية، لكن اللطف الإلهي أدركنا وتمكنا من تجاوز تلك المرحلة.
وأعرب بزشكيان في ختام كلمته عن أمله في أن يؤدي التضامن الوطني، وتعزيز العلاقات الإقليمية، وإحياء دور المساجد إلى إحباط العدو، وعرض نموذج الحكومة الإسلامية بأفضل صورة ممكنة للعالم.