وأعرب الرئيس بزشكيان ، خلال لقائه الثنائي مع الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف اليوم الخميس، عن امتنانه لكرم الضيافة، مشيرا للقواسم الثقافية المشتركة العميقة بين شعبي البلدين، قائلاً: "هذه الروابط هي إرث قرون من التفاعل على طريق الحرير التاريخي، وهذا التاريخ المشترك هو أساس تطوير وتعميق العلاقات بين البلدين". حسبما نقلت وكالة (تسنيم).
وأكد على العلاقات الودية قائمة بين البلدين منذ استقلال كازاخستان، حيث قال: "للعلاقات مع الجيران أهمية مزدوجة بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية. مثلما شدد قائد الثورة الاسلامية على أهمية تعزيز العلاقات الأخوية مع دول الجوار، ولا سيما الدول الإسلامية".
اقرا ايضا..
رئيس كازاخستان يستقبل رسميا الرئيس بزشكيان
وصف الرئيس بزشكيان التفاعلات بين طهران وأستانا بأنها وثيقة ومتقاربة في العديد من القضايا الإقليمية والعالمية. وأشار إلى أن البلدين يتمتعان بتعاون مثمر في مجالات سياسية واقتصادية وثقافية متنوعة، وقد توصلا إلى اتفاقيات قيمة.
و قال: "في منظمة شنغهاي للتعاون، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وكذلك في بحر قزوين، أُقيمت علاقات مستقرة ووثيقة بين البلدين، ومن الضروري مواصلة هذا النهج والتركيز بشكل أكبر على تعزيز وتعميق التعاون".
و تابع قائلاً: "تمر منطقتنا بوضع معقد، وللأسف نشهد نزعة أحادية في العلاقات الدولية؛ فقد استهدفت الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية هوية واستقلال الدول المستقلة. في ظل هذه الظروف، من الضروري تطوير العلاقات الثنائية بمزيد من الجدية والحساسية."
وأشار إلى نمو حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 40%، قائلاً: "على الرغم من أننا شهدنا زيادة في حجم التبادل التجاري، إلا أن هناك إمكانات أكبر بكثير لتوسيع التعاون الاقتصادي. وقد تم إعداد خارطة طريق للعلاقات التجارية بين البلدين لرفع مستوى التبادل التجاري إلى ثلاثة مليارات دولار، وهي جاهزة للتنفيذ. ونأمل أن يستفيد الجانبان بشكل أكبر من قدرات القطاع الخاص."
وأكد "إن التنفيذ الكامل لاتفاقية التجارة الحرة بين جمهورية إيران الإسلامية والاتحاد الاقتصادي الأوراسي سيمهد الطريق لمزيد من التوسع في العلاقات التجارية والاقتصادية بين إيران وكازاخستان. ومن المناسب أن تقدم جميع الجهات المعنية التعاون اللازم من أجل التنفيذ الكامل لأحكام هذه الاتفاقية.