داخل الخيمة تعيش عائلة المدرب إيهاب أبو جزر، الذي قاد المنتخب الفلسطيني إلى التأهّل وتحقيق الانتصارات في بطولة كأس العرب، حالها كحال مئات الآلاف من العائلات الفلسطينية النازحة في قطاع غزّة.
وتقول الوالدة: "أنا ساكنة في خيمة، وبعاني مثل أي أسرة فلسطينية في قطاع غزّة. بنعاني الآن من فصل الشتاء والبرد، والخيام كلّها بتغرق… إحنا الليلة غرقنا."
وتعيش والدة إيهاب حالة من الفخر والفرح بين أوساط النازحين، إذ بدأ مسيرته الرياضية منذ طفولته في مخيمات القطاع، وهي تتابع كل تفاصيل مشاركاته في مباريات المنتخب من داخل خيمتها التي تقيم فيها مع عائلتها.
تسعون دقيقة يعيشها المشجعون الغزيون على أحرّ من الجمر، بين توتر وترقب وفرح بفوز المنتخب الفلسطيني.
فكما يقول أحد المشجعين: "منتخب فلسطين لما بيلعب 90 دقيقة—ساعة ونص—بيفرّحنا. من خلالها بيقدر يدخل السرور والفرحة لشعب كامل، شعب مقلوب وحزين. ساعة ونص كفيلة إنها تفرّحه وتقدم له أشياء جميلة".
وعلى الرغم من ويلات الحرب والمعاناة الإنسانية المتفاقمة في غزّة، فإن أهلها يصنعون الفرح والأمل من قلب المستحيل.