أصول سيادية روسية تبلغ قيمتها نحو 246 مليار دولار؛ يستعد الاتحادُ الأوروبي لتجميدها إلى أجل غير مسمى في أكبر خطوة مالية منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
وتقول بروكسل إن التجميد سيستمر حتى زوال التهديد المباشر على مصالح الاتحاد، بينما ترى موسكو أن الخطوة غير قانونية.
ويُراد للقرار أن يمهّد لخطة أوروبية لتمويل قرض يصل إلى 165مليار يورو لأوكرانيا للعامين المقبلين، على أن تُسدّد كييف قيمته حين تدفع روسيا تعويضات الحرب.
وفي السياق نفسه، تتكثف التحركات الدبلوماسية لإنهاء الحرب. فقد دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى وقفٍ لإطلاق النار يحمي منشآت الطاقة والموانئ.
وبالتوازي، تتحدّث فاينانشال تايمز عن مقترح سلام قيد التفاوض بين واشنطن وكييف يتضمن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2027، بينما أكدت مصادر أمريكية مشاركة واشنطن في اجتماعات نهاية الأسبوع في أوروبا إذا كانت هناك فرصة حقيقية للتقدم.
ميدانياً، أعلنت القوات الأوكرانية استعادة بلدات وأحياء قرب كوبيانسك في إقليم خاركيف، مؤكدةً عزل القوات الروسية تماماً وقطع خطوط إمدادها، وفق الحرس الوطني الأوكراني.
الرئيس فولوديمير زيلينسكي تفقد الخطوط الأمامية في المنطقة، وصرح: "من الأهمية بمكان اليوم تحقيق نتائج ملموسة على أرض المعركة، كي تتمكن أوكرانيا من تحقيق نتائج إيجابية في المفاوضات الدبلوماسية. يُمارس الروس نشاطهم في الفضاء الإعلامي بفعالية تفوق أيا من شركائنا، وينشرون معلومات لا تعكس الواقع".
روسيا من جهتها تقول إنها تتقدّم على معظم الجبهات، وتؤكد سيطرتها على مواقع في الشرق.