مقتل وإصابة عدد من الاشخاص في إطلاق نار نفّذه مسلحان خلال احتفال بعيد الحانوكا على شاطئ بوندي الشهير في مدينة سيدني الأسترالية.
الشرطة أكدت مقتل أحد المهاجمين، وإصابة الآخر بجروح خطيرة، واعتقاله بعد عملية أمنية واسعة لا تزال تداعياتها مستمرة في محيط الشاطئ.
وقالت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز إن الهجوم وقع أثناء تجمع للاحتفال بعيد الأنوار اليهودي مع غروب الشمس، مشيرةً إلى إصابة مدنيين وعدد من عناصر الشرطة، ونقل المصابين إلى مستشفيات المنطقة.
وصرح كريس مينز، رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز: "ليست لدينا بعد كل المعلومات أو الإجابات المتعلقة بما جرى. المصابون في المستشفيات ولا يمكن التأكيد إن كان هناك مطلق نار ثالث. عدد المشاركين في الاحتفال على الشاطئ تجاوز الألف وقت الهجوم".
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي وصف ما جرى بالصادم والمروّع، مؤكداً أن فرق الطوارئ والشرطة تعمل في الموقع لإنقاذ الأرواح.
وقال أنتوني ألبانيزي إن "ما حدث في بوندي اليوم عمل كراهية وعدوان لا مكان له في أستراليا. مشاهد العنف التي شهدناها صادمة ومؤلمة. متعاطف مع كل شخص تضرر بهذه المأساة، وأحث الجميع على الالتزام بتوجيهات الشرطة في الموقع".
من جهته، أكد المجلس التنفيذي لليهود الأستراليين أن إطلاق النار وقع خلال فعالية دينية مفتوحة، واصفاً ما جرى بأنه مروع ويتجاوز حدود الفهم، فيما أشار إلى إصابة أحد مستشاريه الإعلاميين في الهجوم.
في السياق نفسه، أدان مجلس الأئمة الفدرالي الأسترالي، أكبر هيئة إسلامية في البلاد، الهجوم، ووصفه بالمروّع، مؤكداً تضامنه مع الضحايا وعائلاتهم، ومشدداً على رفض العنف بجميع أشكاله.
ويعد شاطئ بوندي، أحد أشهر الشواطئ السياحية في العالم، وشهد انتشاراً مكثفاً لقوات الأمن بعد الحادث، بينما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد دوافع الهجوم وخلفياته، في وقت دعت فيه الشرطة إلى انتظار البيانات الرسمية مع استمرار العملية الأمنية.