القيادي بالحركة د.سهيل الهندي للعالم:

إمكانية هدنة طويلة الأجل بين حماس والاحتلال ضمن الثوابت+فيديو

الأحد ١٤ ديسمبر ٢٠٢٥
٠٤:١٧ بتوقيت غرينتش
أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس د.سهيل الهندي أن الحركة تعاملت بمرونة كبيرة في اتفاق وقف إطلاق النار فيما لم يتزم الاحتلال بأكثر من 70 بالمئة منه، لافتاً إلى إمكانية هدنة طويلة الأجل مع الاحتلال وذلك ضمن الثوابت والمبادئ والاستراتيجيات الفلسطينية التي شدد على ألا حياد عنها.

وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية قال د.سهيل الهندي: نعلم أن هناك مؤامرة عالمية وأن الذي تواجهه حماس والمقاومة الفلسطينية اليوم ليس فقط الاحتلال وإنما هذا العالم الشرير الظالم الذي لا يريد للشعب الفلسطيني أن يبقى.. ألا يبقى الفلسطيني في غزة.. يتم تهجير الشعب الفلسطيني.

وأضاف: رغم الألم ورغم المعاناة يقول الشعب الفلسطيني نحن ولدنا في هذه الأرض وخرجنا من هذه الأرض وسنبقى فوق هذه الأرض وسنقاتل فوق هذه الأرض وسنستشهد فوق هذه الأرض وسنبعث من تحت هذه الأرض.. أرض فلسطين الغالية الكريمة.

معركة طوفان الأقصى أوجدت صحوة عالمية

وأوضح: نحن على يقين أن هناك صحوة عالمية.. صحوة ضمير في العالم.. لا شك أن طوفان الأقصى عملت صحوة عالمية، هناك ملايين البشر تنظر إلى المقاومة الفلسطينية وإلى حماس وكتائب القسام.. على أنها أمل لكل حر في هذا العالم.

وخلص إلى القول: نحن مطمئنون.. لا نريد الدماء ولا نريد أن تستمر هذه الحروب.. لكن من حقنا أن يكون لنا وطن، وأن ندافع عن أوطاننا ونحافظ على هذه الأوطان.

نتعامل بمرونة كبيرة لكن ليس على أساس الثوابت والمبادئ

وفي جانب آخر من حديثه شدد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أن: المقاومة لديها رؤية وتعلم جيدا ما هي الأوضاع وما هي الخطورة وما هي المعاناة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني.. لذلك هي تتعامل بمرونة كبيرة، لكن ليس على أساس الثوابت والمبادئ وليس على أساس التراب الفلسطيني.

وقال: نقول.. وطرحها الشيخ أحمد ياسين قبل عشرات السنوات أن تكون هناك هدنة.. ربما تكون عشر سنوات.. بيننا وبين المحتل، ولا غضاضة في هذا الأمر، أن يكون هناك هدوء أو هدنة معينة، يلتزم العدو بالانسحاب من أرضنا الفلسطينية.

نفذنا الاتفاق الأول بحذافيره لكن العدو لم يلتزم

وأكد أن للمقاومة مرونة كبيرة جدا في هذا الموضوع، وقال: نعلم أن المجتمع الدولي يوجه اليوم ضغوطات كبيرة جداً وأن موازين القوى بأيدي هذا العدو المجرم بدعم أميركي ودعم غربي لهذا الكيان المجرم.. لكن أيضا لدى المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس المرونة الكبيرة.

وشدد على أن الحركة قد أبدت خلال الأشهر الأخيرة واتفاق شرم الشيخ، ورضيت الحركة بالجزئية الأولى وقالت إن الجزئية الثانية من هذا الاتفاق لها ارتباط الفصائل الفلسطينية الفلسطيني والموقف الفلسطيني الكامل.

وقال: رغم ذلك التزمنا بهذا الأمر ونفذنا الشق الأول بحذافيره، كمقاومة وكحركة حماس، لكن العدو للأسف الشديد لم يلتزم.. ربما بأكثر من 70% من هذه الاتفاقية بيننا وبين هذا العدو.. وكأننا عدنا إلى بقرة بني إسرائيل في المخادعة والضلال والكذب والافتراء والتزوير وتقطيع الوقت والتسويف والمماطلة.. هذه ديدن هذا العدو المجرم.

ربما تكون هناك هدنة طويلة الأجل بيننا وبين الاحتلال

وشدد على أن: هناك استراتيجيات، وهناك ثوابت، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نفرط بها.. كما هناك مرونة سياسية تعطينا سواء من الناحية الشرعية أو من الناحية السياسية خطوطاً عريضة لأن ننطلق في هذا الأمر.. وليس من منطلق الضعف.

ولفت إلى أن: هناك مرونة كبيرة جدا، لكن لن تكون المرونة على حساب الثوابت ومبادئ الشعب الفلسطيني، لا يمكن أن نسلم للاحتلال بأن غزة أو الضفة الغربية أو القدس هي جزء من هذا الكيان.. لا يمكن بأي حال من الأحوال، لكن ربما -وهذا هو المطروح اليوم- أن تكون هناك هدنة طويلة الأجل بيننا وبين هذا الاحتلال، وهي استراحة مقاتل.

الوحدة الوطنية أساس وضمانة لقوة الشعب الفلسطيني

واعتبر الهندي الوحدة الوطنية أساساً وضمانة لقوة الشعب الفلسطيني، أحد الضمانات الأساسية هي الوحدة الوطنية، و قال: أعتقد أن حماس والفصائل الفلسطينية بذلت جهداً كبيراً جداً.. وقبل أيام أنا كنت في مصر وكان هناك لقاء فصائل مع الوسطاء، وكان هناك وحدة موقف من كل الفصائل الفلسطينية.

وأكد: للأسف الجميع حضر.. إلا السلطة الفلسطينية لم تحضر.. وإن كان هناك تيار لا بأس به في حركة فتح يرفض توجهات السلطة.. نحن ندعوا السلطة وندعوا الإخوة في حركة ونقول إن السكين اليوم على رقاب جميع أبناء الشعب الفلسطيني، وإن الخاسر الوحيد هو أبناء الشعب الفلسطيني، ولابد أن يكون موقف وطني من الجميع.

وأضاف: أنا أشهد أن هناك شخصيات وطنية في حركة فتح ترفض مثل هذه التوجهات من قبل قيادة السلطة في هذا الأمر.. لذلك ندعو إخواننا في السلطة الفلسطينية وفي حركة فتح: تعالوا إلى كلمة سواء، لابد أن نقف وقفة رجل واحد.. اليوم الضفة الغربية تهود وتسرق وتصادر، غزة تقتل، الداخل المحتل وضعه صعب جدا، القدس اليوم تهود.. لذلك المطلوب هو موقف وطني مشرف من الجميع.

القضية الفلسطينية تحتاج إلى الكل الفلسطيني

واكد أن: اليوم ليس الموضوع حماس ولا الجهاد الإسلامي والمقاومة الفلسطينية ولا السلاح الفلسطيني.. المطلوب اليوم هو كل الشعب الفلسطيني، هناك خطة صهيونية إجرامية لتهجير الشعب الفلسطيني.. سواء من خلال قطاع غزة إلى مصر والدول العربية أو من خلال الأردن.

وقال الهندي: المطلوب من الجميع أن نقف على قلب رجل واحد ونفوت هذه الفرصة على هذا العدو.. فالعدو لا يرقب في اي أنسان فلسطيني إلا ولا ذمة، يريد أن يقتل كل الشعب الفلسطيني، واليوم نسمع تصريحات اليمين الصهيوني ورئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو وبن غفير وغيرهم.. الكل يدعو إلى تهجير وذبح الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن: القضية الفلسطينية تحتاج إلى الكل الفلسطيني، والى الموقف الفلسطيني الموحد.. اليوم ليس الصراع على كرسي ولا على مكان معين ولا شيء.. إنما المطلوب اليوم هو رأس القضية الفلسطينية، المطلوب هي القدس والأقصى والضفة الغربية، مطلوب منا جميعا إن شاء الله رب العالمين أن نقف على قلب رجل واحد.

وخلص إلى القول: ندعو من هذه المنصة ومن هذه الفضائية.. الإخوة في حركة فتح -وهم كثر- والسلطة الفلسطينية.. تعالوا نجتمع على كلمة واحدة، حتى ننهي خلافاتنا ونقف في صف واحد في وجه هذا المحتل.. نقول لهذا المحتل يجب أن توقف حمام الدم هذا والاستيلاء هذا والظلم للشعب الفلسطيني.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

0% ...

آخرالاخبار

الاحتلال يخطط لبناء 9 آلاف وحدة استيطانية على أراضي مطار القدس


إيران: إنجازات نووية جديدة وإنتاج 70 نوعًا من الأدوية المشعة


إيران ترفض ادعاءات الإمارات الكاذبة بشأن الجزر الثلاث


كمالوندي: إيران تخطّط لإنتاج 20 ألف ميغاواط من الطاقة النووية


أنصار الله: اليمن سيبقى إلى جانب فلسطين ومقاومتها


الدفاع المدني في غزة يبدأ بحثاً منظماً عن جثامين الشهداء تحت أنقاض


فيضانات آسفي تحصد أرواح 37 شخصاً وتخلّف دماراً واسعاً في المغرب


تحالف ألبا يساند فنزويلا وسط تصاعد التوتر مع أمريكا


غارات جوية ومدفعية إسرائيلية تستهدف غزة وخان يونس ورفح


الاحتلال يؤمّن اقتحام مستوطنين متطرفين للأقصى ومقامات دينية في نابلس