رياح عاتية وأمطار غزيرة اقتحمت وداهمت خيام آلاف النازحين فاقتلعت بعضها وأغرقت بعضها الآخر محولة أماكن لجوئهم الهشة إلى برك موحلة وتاركة عائلات بأكملها في العراء تواجه البرد القارس والجوع وانعدام أي مأوى آمن.
كارثة إنسانية مركبة وعميقة وواقع إنساني بالغ القسوة حمل مكتب غزة الحكومي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عنها لتدميره منازل آلاف الفلسطينيين وفي ظل الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال على القطاع.
حركة حماس من جانبها أكدت أن الفلسطينيين في القطاع يواجهون كارثة إنسانية متعاظمة بفعل الأحوال الجوية القاسية وما خلفته حرب الإبادة مشيرة إلى غرق الخيام ومراكز الإيواء بالكامل.
وفيما أكد حمد أن معبر رفح ما زال مغلقا بالكامل وأن الاحتلال يمنع سفر الحالات الإنسانية ويعرقل إدخال المساعدات، أوضح الناطق باسم الحركة حازم قاسم أن ما سمح بإدخاله من مستلزمات الإيواء لا يكفي شيئا وأن الاحتلال لم يسمح بإدخال سوى أقل من عشرة بالمئة من الوقود المتفق عليه محذرا من وقوع مزيد من الضحايا وخاصة من الأطفال وكبار السن والمرضى جراء غرق الخيام والبرد.
شاهد أيضا.. الإحتلال يخطط لبناء 9 آلاف وحدة استيطانية بمحيط مطار قلنديا
واعتبر قاسم أن ما يجري يمثل امتدادا لحرب الإبادة على القطاع في وقت يقف فيه المجتمع الدولي عاجزا عن كسر الحصار.
بدوره وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني عاهد فائق بسيسو كشف أن حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة خلفت دمارا طال ثلاثمئة واثنين وخمسين 352 ألف وحدة سكنية وأتت على نحو تسعين بالمئة 90% من البنى التحتية المدنية بالقطاع.
وأوضح بسيسو أن إعادة إعمار القطاع تواجه تحديات التدمير الواسع في البنية التحتية، ومنع الاحتلال إدخال مواد البناء والآليات الثقيلة اللازمة لإزالة نحو ستين ستين مليون طن من الركام.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...