النيران الأميركيات تستهدف السفن الفنزويلية من جديد.. الجيش الأميركي أعلن تنفيذ ضربة على سفينة في شرق المحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.
وأكدت القيادة الجنوبية تنفيذ ضربة عسكرية وصفتها بالقاتلة على سفينة في المياه الدولية، بزعم أنها كانت تعبر طريقاً معروفاً لتهريب المخدرات في شرق المحيط الهادئ، وأنها كانت متورطة في عمليات التهريب.
الضربة الجديدة تأتي بعد ؛علان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض حصار بحري على فنزويلا، في خطوة وصفتها الأخيرة بأنها تهديد بشع لسيادتها وغير عقلانية ترمي إلى سرقة ثرواتها.
ورفعت كركاس نبرة التحدي، إذا أكد الرئيس نيكولاس مادورو أن صادرات النفط الخام لم تتأثر بإعلان ترامب فرض حصار على ناقلات النفط الداخلة فنزويلا أو الخارجة منها، واتهم واشنطن من خلال رئيسها بطرح مطالب وصفها بالحربية والاستعمارية، مؤكدا سعيها لتغيير النظام في بلاده.
وصرح مادورو بالقول إن: "نيتهم تغير النظام في فنزويلا لفرض حكومة دمية لن تدوم حتى 48 ساعة.. حكومة ستتخلى عن الدستور والسيادة وكل ثرواتها.. حكومة ستحول فنزويلا إلى مستعمرة.. هذا لا يحدث أبداً.. لن تكون فنزويلا مستعمرة لأي شيء أو أي شخص."
وقد طلبت كركاس عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لمناقشة العدوان الأميركي المستمر على البلاد، ووصف مندوب فنزويلا لدى الأمم المتحدة سموئيل مونكادا تصريحات ترامب بأنها انتهاك للسيادة ورأى فيها إنذاراً باستخدام القوة العسكرية إذا لم تخضع فنزويلا لإملاءاته.
بدوره أكد وزير الدفاع أن التهديد الأميركي لن يخيف فنزويلا.. وصرح فلاديمير لوبيز: "نقول للحكومة الأميركية ورئيسها إننا لا نخاف تهديداتهم الفضة والمغطرسة، ولا مساومة على كرامة الوطن، ولا رضوخ لأي كان."
في مقابل هذا التصعيد دانت الخارجية الإيرانية الحصار البحري الأميركي لفنزويلا، معتبرة إعاقة حركة السفن التجارية قرصنة مسلحة، وأشارت إلى أنها مظهر للسياسة القائمة على اللجوء إلى القوة والابتزاز المنهجي، فيما طالبت المجتمع الدولي بإدانة السياسة الأميركية في التعامل مع كراكاس.
في هذا الوقت دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لتجنب المزيد من التصعيد، فيما أعربت الصين عن تضامنها مع فنزويلا ورفض سياسة الاستقواء.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..