و قام اللواء أمير حاتمي، القائد العام للجيش الإيراني، بزيارة وحدات الجيش في غرب البلاد، وأشار إلى جاهزية وقدرات الوحدات القتالية، قائلاً: "تمت هذه الزيارة بهدف تقييم قدرات ووضع الجاهزية القتالية لوحدات الجيش. ولله الحمد، روح زملائنا على الحدود جيدة جداً، كما أن المعدات والوسائل متوافقة مع الخبرات المستفادة من الحرب المفروضة لمدة 12 يوماً. وخلال هذه الزيارة، شهدنا ابتكارات وإبداعات جديدة، ويجب أن أشكر جميع زملائنا في وحدات الجيش في غرب البلاد على جهودهم".
وأضاف: "الجيش الإيراني بعزيمة وإرادة قوية، يضع كل ما يلزم لمواجهة الأعداء، وتُجرى جميع التدريبات والتمارين العسكرية مع الالتزام بالمبادئ العسكرية، لا سيما الدفاع المدني، وتجهيزها عملياً لساحة المعركة".
وأشار القائد العام للجيش إلى إسقاط أنواع الطائرات الصغيرة وطائرات هيرميس وهيرون من قبل أنظمة الدفاع الجوي للجيش في غرب البلاد، موضحاً: "في الحرب المفروضة لمدة 12 يوماً، دخلت أول طائرة هيرون متقدمة للعدو من الحدود الغربية، وتم اعتراضها عند مدخل الحدود بواسطة أنظمة الدفاع الجوي، وأي تعدٍ سيتم التعامل معه بنفس الحزم".
وأكد اللواء حاتمي أن الجيش يسعى دائماً لتعزيز جاهزيته لمواجهة التهديدات غير المتكافئة وغير النظامية، قائلاً: "التهديد على الأرض هو تهديد حقيقي لإيران العزيزة. عبر التاريخ، كلما كان الحاكم ضعيفاً، انفصلت أجزاء من هذا الوطن، لكن خلال الدفاع المقدس، وبجهود مجاهدي الإسلام ودعم الإمام الخميني (رض)، لم تُفقد ذرة واحدة من هذا التراب رغم محاولات الأعداء العديدة".
وأضاف: "اليوم، تظل مهمة الجيش حماية وحدة الأراضي واستقلال البلاد، ونحن جميعاً نسعى لأداء هذه المهمة بأفضل صورة ممكنة".
وفي جزء آخر من تصريحاته، اعتبر القائد العام للجيش العنصر البشري أحد أهم عناصر القوة، مشدداً على أن "الحفاظ على القوات البشرية هو الأولوية. أرواح كل مقاتل عزيزة علينا، ويجب ألا يتعرض أحد للأذى، لكن يجب أن يعلم العدو أننا جميعاً مستعدون للشهادة والتضحية والبطولة. سنصمد حتى آخر قطرة دم، ولن نسمح بأدنى ضرر لشعبنا العزيز".
وأشار اللواء حاتمي أيضاً إلى أهمية ومكانة القوات الجوية للجيش، قائلاً: "إحدى الوحدات المهمة في غرب البلاد هي القوات الجوية، التي تعتمد على معدات كبيرة متوفرة لديها، وتقوم بدعم جميع وحدات المناطق الغربية. وخلال الحرب المفروضة لمدة 12 يوماً، أظهرت القوات الجوية أداءً جيداً وفعالاً وذكياً في الحفاظ على المعدات والقوى البشرية".
كما شهدت زيارة اللواء حاتمي إلى قاعدة القوات الجوية في كرمانشاه انضمام عدة طائرات هليكوبتر مجددة إلى القوة القتالية للجيش.