وشددت مولاي على أن تقبّل الأهل لـ"لا" الطفل لا يمنحه الاستقلالية فقط، بل يوفر له "قلقاً خاصاً ليحميه من التحرش"، حيث أن الطفل الذي يعرف حدوده ونفسيته جيدة يسهل التعامل معه وحمايته.
خطر إرضاء الآخرين على حساب الذات
حذرت الخبيرة من العواقب النفسية والاجتماعية لتربية الطفل على الإذعان المطلق، مشيرة إلى أن إعدام شخصية الطفل لكي "يسمع الكلمة" يجعله مستقبلاً شخصاً يسعى لـ "إرضاء الآخرين" على حساب أولوياته ونفسيته.
وأوضحت أن الطفل الذي ينمو مع إرضاء والديه فقط، سيصبح في الكبر شخصاً يقول "نعم" لكل شيء، حتى على حسابه الخاص، مما يؤدي إلى مشكلات في مرحلة المراهقة والبلوغ، مؤكدة أن الأهل الذين لم يعلموا أبناءهم قول "لا" في التربية القديمة يواجهون تبعات ذلك اليوم.
نصيحة للوالدين: الصرامة المبررة
وفيما يخص دور الأهل، نصحت مولاي بالتعامل بصرامة وهدوء مع عناد الطفل، محذرة الأمهات والآباء من الاستسلام لمحاولات الإلحاح أو التلاعب العاطفي (كالدموع أو الغضب).
وأكدت الخبيرة على أن الصرامة يجب أن تكون ثابتة منذ البداية، وإذا أصر الطفل، يجب ترك الموقف، وعندما يهدأ الطفل ويصبح قابلاً للحوار، يجب على الأهل توضيح سبب الرفض بوضوح. هذه الطريقة تعلم الطفل أن "لا" لها عواقب وأن الوالدين يمتلكان وجهة نظر لا يصل إليها ذهنه الصغير.