تحذّر 14 دولة غربية سلطات الاحتلال الاسرائيلي من تداعيات التوسّع الاستيطاني، وتطالبها بوقفه فوراً في الضفة الغربية، بعد مصادقة حكومية على إنشاء مستوطنات جديدة اعتُبرت تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا للقانون الدولي ويقوّض فرص الحل السياسي.
حيث دانت دول من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وكندا، في بيان مشترك، قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر المصادقة على إقامة 19 مستوطنة جديدة بمبادرة من وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش ووزير الحرب يسرائيل كاتس. مؤكدة أن الاستيطان يقوّض فرص التسوية السياسية ويعرقل حل الدولتين.
تل أبيب اعتبرت ادانة قرارها إنشاء مستوطنات جديدة خطأ اخلاقيا، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن خطط إضافية قيد الإعداد تشمل وحدات استيطانية قرب جنين وفي الريف الجنوبي لمدينة نابلس شمالي الضفة.
فلسطينياً، حذرت حركة حماس من تصاعد مصادرة الأراضي، مشيرة إلى قرار إسرائيلي بمصادرة أكثر من 150 دونمًا من أراضي قرية المغير شمال شرق رام الله، واعتبرته جزءًا من مخطط استيطاني شامل يستهدف خنق القرى الفلسطينية وعزلها عن محيطها، وتهيئة الأرض لمزيد من التوسع والضم.
كما دعت الحركة المجتمع الدولي ومؤسساته إلى تحرّك عاجل، وحثت الفلسطينيين على الثبات والتمسك بالأرض لإفشال هذه المشاريع.
وتتزامن هذه التطورات مع تحذيرات فلسطينية من أن توسيع الاستيطان وشق الطرق الاستعمارية وتوسيع البؤر المحيطة بالمدن والقرى يهدد سبل العيش، ويقوّض مقومات الصمود، وسط دعوات إلى تحرك دولي يتجاوز بيانات القلق والإدانة.