صرح بذلك عراقجي مساء الخميس خلال مراسم إحياء ذكرى المرحوم السيد علي أكبر برورش في مدينة أصفهان، حيث شدد على ضرورة التزام المسؤولين بالقيم والمبادئ التي قامت عليها الثورة الإسلامية.
وأشاد وزير الخارجية بسيرة الراحل برورش، واصفًا إياه بنموذج النزاهة والالتزام الأخلاقي، مشيرًا إلى بساطته في تحمّل المسؤولية وتمسّكه بالمبادئ قبل الثورة وبعدها دون مساومة.
وأكد عراقجي أن «مدرسة المقاومة» تمثل الركيزة الأساسية لقوة إيران، موضحًا أن التمسك بالعزة والكرامة هو العامل الحاسم في مواجهة التحديات، وأن هذه الثقافة باتت اليوم خطابًا مؤثرًا على مستوى المنطقة.
شدد وزير الخارجية على أن «مدرسة المقاومة» تمثل الخطاب المحوري للثورة الإسلامية، موضحًا أن الأمة التي تتمسك بعزتها وكرامتها هي أمة منتصرة، وأن سرّ انتصارات الشعب الإيراني كان ولا يزال متجذرًا في ثقافة المقاومة، وهو عنصر لا يجوز المساس به أو إضعافه.
وأشار إلى أن مدرسة المقاومة تحولت اليوم إلى خطاب فاعل على مستوى المنطقة، لافتًا إلى أن الشهيد الفريق قاسم سليماني يُعد أبرز رموز هذا النهج، إذ نجح في نقل فكر المقاومة إلى عمق الإقليم وتحويله إلى واقع ميداني ملموس.
وفي حديثه عن مجريات حرب الأيام الاثني عشر، قال عراقجي ان الأعداء دخلوا تلك الحرب بحسابات خاطئة، معتقدين أنهم قادرون خلال يوم أو يومين على إخضاع الشعب الإيراني، وكانوا يتوهمون أن حالة من السخط الشعبي ستدفع المواطنين إلى النزول إلى الشوارع، إلا أن الإيرانيين خرجوا للدفاع عن أرضهم وكرامتهم، وأثبتوا أن راية الأمة ستبقى مرفوعة.
وأضاف أن رسائل من الطرف المقابل بدأت تصل منذ الأيام الأولى للحرب تدعو إلى التفاوض، مشيرًا إلى أن الأمريكيين بعثوا رسائل مباشرة تطالب بوقف الاشتباكات عند الساعة الرابعة فجرًا، بالتزامن مع وقف عمليات الكيان الإسرائيلي.