في إثر عملية بيسان شمال فلسطين المحتلة، التي نفذها شاب فلسطيني من بلدة قباطية، عادت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لتسدي النصائح للمؤسسة السياسية حول الضفة الغربية، وعلى رأسها أعيدوا العمال الفلسطينيين إلى العمل في الداخل الفلسطيني قبل انقلاب المشهد وانفجار الأوضاع نتيجة الواقع الاقتصادي المتردي لكن كما يبدو، فإن هذه المؤسسة تنتظر الانفجار لتكمل جرائمها في الضفة.
وقال عماد ابو عواد مدير مركز القدس للدراسات : هذه الحكومة، بالأيديولوجية التي تتشكل منها، تعتقد أن حجم المكاسب حتى الآن في الضفة الغربية أعلى من حجم الخسائر، لذلك تكاد الاستجابة تكون صفرية فيما يتعلق بإجراءاتها على الأرض، وفيما يتعلق أيضاً بالعمال الفلسطينيين ومنعهم من الدخول إلى "إسرائيل".
شاهد أيضا.. شهداء ودمار واسع.. الاحتلال يواصل خرق التهدئة في غزة
المؤسستان الأمنية والعسكرية الإسرائيليتان تدركان أن انفجار الأوضاع في الضفة الغربية ستكون نتائجه كارثية، وتعتقدان أن شكل هذا الانفجار قد يكون مختلفاً عن الانفجارات السابقة. أما المؤسسة السياسية، فهي مقابل الحفاظ على ذاتها في الحكم، تحاول إرضاء المستوطنين في الضفة على حساب الحقوق الفلسطينية.
وقال سعد نمر استاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت :الجانب السياسي معني الآن بكسب ود المستوطنين، لا سيما أن "إسرائيل" مقبلة مع نهاية السنة تقريباً على انتخابات أو انتخابات مبكرة. مقدمات الانفجار تقرأها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من العمليات الفردية التي ينفذها شبان فلسطينيون.
مقدمة الانفجار تقرؤها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية قادم لا محالة، وهي تحاول بشتى الطرق أن تمتص هذا الانفجار أو أن تقلل من حدته، لكن تصرف المؤسسة السياسية يجعلها دائماً تتجاهل هذه التحذيرات.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...