وأوضح ليمور أن مكتب نتنياهو شهد محاولات اختراق من قبل بعض دول المنطقة التي نجحت في تجنيد أكثر من 60 إسرائيلياً للتجسس لصالحها، موضحاً أن هذه الخيانات لا تقتصر على فئة معينة من المجتمع.
ونقلت الصحيفة عن يوآف ليمور قوله "ما يحدث اليوم من تجنيد إسرائيليين لصالح إيران يختلف عن السابق، وهو أمر مُقلق للغاية، ليس فقط بسبب العدد الكبير من الإسرائيليين الذين تم القبض عليهم — مع افتراض وجود عدد أكبر بكثير لم يتم القبض عليهم — بل لأنه يُظهر حدوث خلل جوهري في البنية الأمنية".
وقال إن التصور الأول كان أن الخيانة تقتصر على مواطنين من الهامش الاجتماعي، مثل المهاجرين الجدد الذين لا يملكون ارتباطا عائليا بالبلاد ولم يخدموا في الجيش، لكن التحقيقات أظهرت أن التجنيد شمل جميع الفئات: كبارا وصغارا، فقراء وأغنياء، متدينين وعلمانيين، من أصول شرقية وغربية، من المراكز والأطراف، إذ عمل هؤلاء لصالح إيران مقابل المال."حسب قوله".
وأشار "ليمور" إلى أن التعاون مع قطر في إطار الحرب، خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، يُعد خيانة، نظرا لدعم الدوحة المالي والعسكري لحركة حماس وتمويل حملتها الإعلامية ضد كيان الإحتلال، مع نشر معلومات مضللة من داخل مكتب رئيس الوزراء لتشويه علاقات تل أبيب مع القاهرة.
وأكد المحلل العسكري أن "مشاهدة الخيانة تنبع من أعلى مستويات السلطة، بما في ذلك مكتب رئيس الوزراء، تبعث برسالة مقلقة إلى المواطنين بأن الخيانة مقبولة، وأن حماية المسؤولين المتورطين تفقد الناس الثقة بالمؤسسات الأمنية والاجتماعية".
ودعا ليمور رئيس الشاباك الجديد، ديفيد زيني، إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الاختراقات والخيانة، مؤكدا أن نجاحه في المنظمة مرتبط بقدرته على استعادة الأمن والثقة في أعلى هرم السلطة.