وأفادت مصادر فلسطينية، بأن مدفعية الاحتلال قصفت، فجر اليوم السبت، المناطق الشرقية لمدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الطيران المروحي الإسرائيلي، ما أثار حالة من الذعر في صفوف السكان، خصوصا في الأحياء القريبة من مناطق التماس.
كما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها باتجاه سواحل غرب المدينة، على مقربة من خيام النازحين.
وفي جنوب القطاع، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية متتالية استهدفت المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، حيث نُفذت ثلاث غارات متزامنة مع إطلاق نار من الآليات العسكرية المتمركزة شرق المدينة، إضافة إلى تحليق مكثف للطائرات الحربية على ارتفاعات منخفضة.
كما أطلق الطيران المروحي الإسرائيلي نيرانه باتجاه مناطق شمال مدينة رفح، قبل أن يتجدد القصف وإطلاق النار صباح اليوم على أحياء متفرقة من المدينة، في ظل مخاوف من تصعيد ميداني جديد، علمًا بأن رفح تقع بالكامل ضمن مناطق سيطرة الاحتلال وفق اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي المحافظة الوسطى، استهدف الطيران المروحي الإسرائيلي المناطق الشرقية لمخيمي البريج والمغازي، بالتزامن مع قصف مدفعي، فيما واصل جيش الاحتلال عمليات نسف واسعة شرق مخيمي المغازي والنصيرات، ما خلّف دمارًا كبيرًا في ممتلكات المواطنين.
كما واصل الاحتلال عمليات تدمير منازل المواطنين شرق حيي الزيتون والتفاح شرقي مدينة غزة، في إطار خروقاته المستمرة للاتفاق، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية والمروحية في أجواء مختلف مناطق القطاع.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الجاري إلى 410 شهداء، فيما بلغ عدد المصابين 1,134 إصابة، إضافة إلى انتشال 654 شهيدًا من تحت الأنقاض في المناطق التي تعرضت لقصف ودمار واسع خلال العدوان.
وأفادت الإحصائيات التراكمية للوزارة بأن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 70,945 شهيدًا، وأكثر من 171,211 جريحًا، في ظل أوضاع إنسانية وصحية كارثية.
وتأتي هذه الخروقات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار وسط تحذيرات فلسطينية من تداعيات إنسانية خطيرة، في ظل استمرار القصف واستهداف المناطق السكنية، وعدم التزام الاحتلال ببنود التهدئة المعلنة.