وأشار التقرير، الذي استند إلى استطلاع آراء عشرات الآلاف من المشاركين في دول تمثل أغلب سكان العالم، إلى أن الانتقادات لم تعد موجهة للحكومة أو السياسات فقط، بل امتدت لتشمل المجتمع الإسرائيلي ككل في ظل تداعيات الحرب على غزة.
وقال منير الغول وهو باحث في الشأن الإسرائيلي:سجلت "إسرائيل" تراجعاً حاداً في سمعتها الدولية للعام الثاني على التوالي وذلك بنسبة كبيرة جداً. وفي المؤشر الدولي الذي يضم حوالي خمسين دولة، احتلت "إسرائيل" المرتبة قبل الأخيرة، وهذا أمر لم يحدث من قبل.
وبحسب المؤشر، سجل الكيان الإسرائيلي نتائج متدنية في معظم المعايير، بما في ذلك الحوكمة والصورة العامة والتجربة الاجتماعية، بينما تصدرت دول مثل كندا وألمانيا واليابان المراتب الأولى.
ولفتت الدراسة أيضاً إلى أن فئة الشباب في الدول الغربية أظهرت مواقف أكثر سلبية، معتبرة أن تل أبيب باتت بعيدة عن القيم التي تروج لها، مما انعكس في تصاعد دعوات المقاطعة وزيادة العزلة الدولية بسبب سلوك الحكومة اليمينية المتطرفة.
شاهد أيضا.. بين لقاء فلوريدا وغرق غزة: السياسة تتعثر والمآسي الإنسانية تتفاقم
وقال أحمد الصفدي وهو محلل سياسي: تراجعت السردية الإسرائيلية وضعف طرح مكافحة اللاسامية نتيجة سلوكها في ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية واستهداف الضفة الغربية والقدس بهدم المنازل، فتراجعت سمعتها وباتت محاصرة من قبل الشباب الأوروبي وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويحذر معدو التقرير من أن هذا التراجع في السمعة تحول إلى ضرر اقتصادي مباشر يشمل تراجع الاستثمارات والسياحة والصادرات، في وقت يواجه فيه الكيان الإسرائيلي تحدياً متصاعداً في استعادة صورته أمام الرأي العام العالمي.
في ظل هذا التراجع في السمعة الدولية، تبدو تل أبيب أمام تحد متصاعد لا يقتصر على السياسة فقط، بل يمتد إلى الاقتصاد ومكانتها الدولية، وسط تساؤلات حول قدرتها على وقف هذا التدهور.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...