لم تتوقف معاناة الفلسطينيين جراء حرب الإبادة مع وقف إطلاق النار، إذ اتخذت المعاناة مسارًا آخر يتمثل في صعوبات وأزمات الحياة اليومية، وعلى رأسها الأزمة الصحية وتفاقم انتشار الأمراض بين النازحين، والتي يتصدرها حاليًا انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي والنزلات المعوية، والذي يُعزى حسب المختصين إلى تلوث المياه واختلاطها بمياه الصرف الصحي، مما يشكل تحديًا جديدًا أمام المنظومة الصحية المنهارة.
يقول عرفات أبو مشايخ المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى التابع لوزارة الصحة: " نحن أمام كارثة إنسانية. منذ انتهاء القصف ومنذ توقف الحرب، أصبحت احتمالية الوفاة من التهاب الكبد الوبائي كبيرة جدًا." وتشير الإحصائيات الرسمية إلى تسجيل حوالي 70 ألف حالة إصابة بالتهاب الكبد الوبائي، في حين أن المعدل المسجل في السنوات السابقة كان لا يتجاوز 50 حالة طوال العام. كل هذا يُعزى إلى الفرصة الكبيرة لانتشار المرض نتيجة انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة.
شاهد أيضا.. شتاء القهر في غزة.. الأمطار تغرق المخيمات والبرد يحصد الأرواح!
ساهمت المنخفضات الجوية المتتالية وغرق الخيام بدورها في تردي الوضع الصحي للأطفال في مخيمات النزوح، وهم الشريحة الأكثر تضررًا من التلوث والأكثر إصابة بالأمراض.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...