وقال الكاتب والمحل السياسي التركي فايق بولوت في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان المناورة العسكرية التي تجري في منطقة الاسكندرية تعطي انطباعا للرأي العام التركي بانها جزء من تمرينات للمشاركة مستقبلا مع الاسرة الدولية للتدخل في سوريا.
واضاف بولوت ان المناورة يمكن ان تكون بمثابة تهديد وضغط على سوريا مستبعدا ان تقوم تركيا في هذه المرحلة بتدخل عسكري لوحدها في سوريا الا اذا صدرت قرارات عن الامم المتحدة والولايات المتحدة، حيث يمكن ان تشارك تركيا في ذلك كما حصل في ليبيا والصومال وافغانستان.
واشار الى وجود قناعة في تركيا بان هذا التهديد التركي والضغط يأتي بعد لقاء اردوغان مع اوباما ما يعني انه حصل اتفاق بين تركيا والولايات المتحدة والمجموعة الاوروبية على ان تركيا سيكون لها تدخلات متعددة الابعاد في سوريا.
واعتبر بولوت ان السياسة الخارجية التركية عفوية وغير مدروسة وارتجالية، ونوه الى انه ليست هناك سياسة قومية تركية موحدة بل هي تابعة للتيارات والاجنحة السياسية.
واوضح الكاتب والمحل السياسي التركي ان اردوغان وجناحه لا يملكان خبرة في السياسة الخارجية فيما يوجد جناح اخر يتبع رئيس الجمهورية غول وجناح اخر هو الاكثر اعتدالا تابعا لاحمد داود اوغلو وزير الخارجية، بالاضافة الى جناح اخر من التقليديين الكماليين، والجناح الخامس هو التابع للسلطات العسكرية والذي تقلص مؤخرا.
واشار بولوت الى ان بعض الكتاب من المؤيدين للتقارب مع اسرائيل بدأوا يمتدحون في الاونة الاخيرة السياسة الخارجية التركية، ما يعني تحولا بهذا الاتجاه في السياسة التركية، مؤكدا ان السياسة الخارجية التركية غير مستقلة بسبب اتباعها للناتو.
واتهم الكاتب والمحل السياسي التركي حكومة بلاده بالازدواجية حين تنتقد القمع في سوريا ولا تنتقده في البحرين ولا تؤيد الجماهير السعودية او في الكويت، ولا تنتقد ما يجري في وول ستريت في الولايات المتحدة، منوها الى ان وزير الخارجية يقر منذ البداية بان سياسة تركيا الخارجية متلاءمة مع السياسات الغربية.
وانتقد بولوت تقديم تركيا نصيحة الديمقراطية لدول المنطقة فيما تم اعتقال 1500 كردي خلال شهر واحد في تركيا، بالاضافة الى قمع تظاهرات المدرسين.
MKH-7-00:06