وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في دمشق مع كل من نظيره الفنزويلي "نيكولاس مادورو موروس" والكوبي "برونو ادواردو رودريغس باريبا" ووزير الاتصالات البوليفي " إيبان كانيلاس" اضافة الى نائب وزير خارجية الاكوادور "بابلو فيا غويز" ونائبة وزير خارجية نيكاراغوا "ماريا روبياليس" الذين التقوا الرئيس السوري بشار الاسد ، اشار المعلم إلى الزيارة المحتملة لوفود المعارضة السورية لموسكو وقال :إن كانت الحكومة السورية على تواصل مع موسكو حول ما يجري وما موقفها تجاه ما يطرح من وساطة ، أجدد الشكر للموقف الروسي والصيني الذي برز في مجلس الأمن ، مؤكدا أن دمشق واثقة من أن موسكو تدعو إلى عدم التدخل بشؤون سوريا الداخلية ، وتدعو الى حوار وطني تشارك فيه المعارضة والسير في تنفيذ برنامج الاصلاحات الشاملة.
وحول الدعوات التي يطلقها معارضون سوريون لتدخل عسكري خارجي في سوريا قال المعلم : نحن في سوريا قيادة وشعبا نقف صفا واحدا ضد التدخل الخارجي وهذا الوفد الصديق عبر عن وقوفه ضد التدخل الخارجي ، مؤكدا أن الذين يدعون للتدخل الخارجي معروفون وقد ظهروا على قنوات فضائية عديدة تارة تحت حماية المدنيين وتارة تحت حظر الطيران.
وأكد وزير الخارجية السوري أن الغرب لن يتخذ الخيار العسكري لكنه اختار العقوبات الاقتصادية لتجويع الشعب تحت ذريعة حماية حقوق الانسان.
وحول الاعلان عن ان الحكومة السورية ستقدم ملفا يحوي وثائق لاغتيال 1100 شخصية سورية ، شدد المعلم على ضرورة إطلاع المجتمع الدولي على وجود مجموعات مسلحة تقوم بأعمال العنف في سوريا وتقتل هذا العدد الكبير من الابرياء ، مشيرا الى أن الغرب يزعم أن هذه ثورة سلمية ولا يعترف بوجود مجموعات ارهابية مسلحة يقوم بتمويلها وتحويل السلاح إليها.
وردا على سؤال حول اغتيال القيادي الكردي المعارض "مشعل تمو" أكد المعلم أن مجموعة إرهابية هي التي اغتالت "مشعل تمو" ، مشيرا إلى أن هذا الرجل المعارض وقف أمام التيار الذي طالب بالتدخل الخارجي ، والهدف من اغتياله هو افتعال فتنة في محافظة "الحسكة" التي ظلت طيلة الازمة نموذجا للتعايش والإخاء بين سكانها.
من جهة أخرى هدد وزير الخارجية السوري الدول الاوروبية بالمعاملة بالمثل إذا لم تلتزم باتفاقية "فيينا" للعلاقات الدولية التي تنص على حماية البعثات الدبلوماسية المتواجدة لديها ، مؤكدا أن الدول الاوروبية إذا لم تلتزم بحماية البعثات الدبلوماسية السورية فأن دمشق ستتعامل معها بالمثل.