علامات استفهام كبيرة امام السيناريو الاميركي

علامات استفهام كبيرة امام السيناريو الاميركي
الخميس ١٣ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

اكد مساعد وزير الخارجية الايرانية في شؤون اوروبا واميركا ان هناك علامات استفهام كبيرة امام السيناريو الاميركي الجديد ضد ايران ، وقال ان الاسلوب الساذج الذي تم به اعداد هذا السيناريو لم يقنع حتى الاعلام في اميركا والدول الحليفة لها.

واوضح علي اهني في تصريح له مساء الاربعاء، ان طريقة الاعلان عن هذا السيناريو الواهي دون الاستناد الى اي دليل او وثيقة وكذلك التناول الاعلامي السريع لهذا السيناريو، من اهم الدلائل التي تؤكد الطابع المؤامراتي لهذا السيناريو.

واشار الى انه تم مساء الثلاثاء اتهام ايران والزعم انها خططت لاغتيال السفير السعودي في واشنطن وعلى الفور ظهر على المسرح السياسيون الاميركيون ومن ثم بدات الالة الاعلامية الاميركية والصهيونية بالدوران.

واكد اهني انه يمكن من خلال التعرف على الجهة التي سوف تستفيد من هذا السيناريو، فهل في صالح ايران ان تتأزم علاقاتها مع دول الجوار ام سيكون ذلك في صالح اميركا والكيان الصهيوني؟.

واعرب عن امله ان تدرك السلطات السعودية هذا الامر.

وحول التوقيت قال اهني ان الصحوة الاسلامية التي تجتاح المنطقة بالاضافة الى احتضان طهران لمؤتمر الصحوة الاسلامية ومؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية، كل هذه الامور لم تكن محببة بالمرة لدى اميركا والكيان الصهيوني.

وشدد على ان هذه التطورات شكلت صدمة كبيرة لاميركا التي لم تتمكن من مصادرة هذه الثورات والتطورات لصالحها ولصالح الكيان الصهيوني.

واوضح ان الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها اميركا ستضطرها اخيرا للخروج من العراق وافغانستان.

كما اشار الى قلق اميركا من عزل الكيان الصهيوني بعد كل هذه التطورات التي تشهدها المنطقة وقال ، ان اميركا وحلفاءها لم يتوقعوا ان تقاوم سورية وان يصطدم القرار الغربي ضد سورية بالفيتو الروسي الصيني.

واشار اهني الى ان التطورات في مصر واليمن والبحرين ليست في صالح اميركا وحلفائها واضاف ، ان الولايات المتحدة ترى ان ايران تزداد قوة مع مرور الزمن فهي نجحت في ادارة قضية برنامجها النووي كما افشلت الحصار المفروض عليها وتتسم سياستها والاوضاع فيها بالاستقرار لذلك اضطرت (الولايات المتحدة) الى ان تلجا الى مثل هذا السيناريو الجديد في مواجهة ايران.