غير ان الشرطة تدخلت حينما سارت مجموعة من النشطاء على الطريق وليس على الرصيف خلافا للقانون، وقالت الشرطة انها اعتقلت 14 شخصا.
وفي اطار ما يبدو حملة على الاحتجاجات التي انتشرت في اجزاء اخرى من الولايات المتحدة، اعتقل 23 محتجا اخرين في وقت مبكر الجمعة وتم ازالة مخيمهم بالقوة في مدينة دينفر بولاية كولورادو غربي البلاد.
وفي سان دييغو بجنوب غربي البلاد اعتقل رجل بعد ان رفض ان يغادر ساحة بالمدينة حيث ابلغ المتظاهرون بضرورة فض خيامهم بحلول منتصف ليل الخميس/الجمعة. وقد تم فض المخيم الجمعة غير ان متظاهرين يحملون لافتات بقوا في المكان.
وكان المتظاهرون في نيويورك قد تعهدوا بمقاومة اي محاولات لطردهم من المخيم الذي اقاموه في قلب الحي المالي وبات رمزا لحركة احتجاجية مازالت في مهدها وان بدأ نطاقها يتسع لتنتشر في انحاء اخرى من البلاد خلال الاسابيع الاخيرة.
غير ان شركة بروكفيلد بروبيرتيز التي تملك الموقع علقت في اللحظة الاخيرة طلبا للبلدية لاخلاء الساحة للقيام بعمليات التنظيف الروتينية وقالت انها تعتقد انه بالامكان التوصل الى اتفاق مع المحتجين، حسبما قال نائب رئيس البلدية كاس هولواي في بيان.
قالت الشركة على موقعها انها "تعتقد بامكان التوصل الى ترتيب مع المحتجين يضمن بقاء الساحة نظيفة وامنة ومتاحة للعامة"، حسبما اضاف هولواي.
واعتبر الاف المحتجين الذين بقي الكثيرون منهم ساهرين طوال الليل استعدادا لمواجهة محتملة مع الشرطة، التراجع المؤقت عن اخلاء الساحة نصرا لتظاهرتهم ضد ما يتهمون الشركات الكبرى به من جشع وفساد في اطار الحركة الاحتجاجية التي تحمل عنوان "احتلال (بورصة) وول ستريت".
وهتف المحتجون "الشعب المتحد لن ينهزم ابدا!" بعد انتشار نبأ قرار البلدية عدم اخلاء المخيم في ساحة زوكوتي التي تقع في قلب الحي المالي بنيويورك والتي اعاد المحتجون تسميتها "ليبرتي بلازا" او "ساحة الحرية".
وقالت سينيا باراغان متحدثة عن المتظاهرين "انه نصر كبير لنا"، مضيفة ان الحركة قد تعززت بانضمام اعداد كبيرة لها.
واستمر المتظاهرون على تحديهم فقد قال زاك ليب الذي يعمل امين مكتبة وهو في السابعة والعشرين من عمره "كنت مستعدا للاعتقال"، وقد ساعد في انشاء مكتبة في الساحة.
وقالت المجموعة الاحتجاجية على موقعها انها ستدعو عائلات للمشاركة في الاعتصام الليلي في الساحة بدءا من الثامنة مساء الجمعة بالتوقيت المحلي وهي الدعوة التي وصفتها "بالتحدي المباشر للمفهوم الخطأ بأن الحركة لا تمثل الا الشباب والعناصر الراديكالية والمفلسين".
وكانت مجموعة صغيرة من المحتجين قد بدأت اعتصاما في ساحة زوكوتي في 17 ايلول/سبتمبر منددة بالرأسمالية في انتقادات وجدت صدى في اميركا التي تعاني من ارتفاع معدلات البطالة واثار كساد مؤلم.
ورافق ذلك مجموعات احتجاجية شبيهة في مدن اميركية رئيسية اخرى واصبح ال غور نائب الرئيس الاميركي السابق الذي تحول لناشط للتغير المناخي الخميس اخر اسم بارز يلقي بدعمه خلف الحركة.
وفي تلك الاثناء تخطط مجموعات معادية للشركات الكبرى للقيام باحتجاجات شبيهة في كندا.
فقد اعلنت تلك المجموعات، التي تبدو متأثرة بالاحتجاج في نيويورك، انه يجري التخطيط لتجمعات في 15 مدينة كندية السبت.