جديد الممارسات القمعية في البحرين، قيام الأجهزة الأمنية فجر اليوم الثلاثاء إعتقال نائب رئيس جمعية المعلمين البحرينيين جليلة السلمان من منزلها في قرية السهلة .
والد السلمان الذي كان يرقد معها في المنزل ، قال أن الشرطة لم تحمل معها مذكرة إعتقال ،كما لم توضح سبب إعتقالها ، وعلم لاحقا أنها نقلت إلى مركز شرطة مدينة عيسى الذي إعتقلت فيه لمدة 149 يوما ً من قبل .
إعتقال السلمان جاء بعد إصدار السلطات قانون النقابات العمالية الجديد رقم 35 للعام 2011 لترويج ما تسمى التعددية النقابية ، الأمر الذي رأت فيه المعارضة محاولة لتأسيس نقابات طائفية بما يفضي الى تقسيم العمال وتشتيتهم وخلق الصراعات فيما بينهم تطبيقا ً لنظرية فرق تسد .
الولايات المتحدة الاميركية المتخوفة من أن تطيح الحركة المطلبية بنظام أتاح لها بناء قاعدة لأسطولها الخامس على أراضيه ، وفي محاولة منها لتجميل صورة ذلك النظام دعت على لسان نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الجزيرة العربية ستيفن سيتش إلى أن يتم عرض الطاقم الطبي البحريني الذي يحاكم على خلفية قيامه بدوره الإنساني في معالجة جرحى ثورة البحرين بشفافية وأمام محاكم مدنية وبحضور مراقبين . وقد وافق قاضي تنفيذ العقوبة على وقف تنفيذ الحكم الصادر على الكوادر الطبية لحين صدور حكم محكمة الإستئناف في إستجابة على ما يبدو للطلب الأميركي.
تبقى الإشارة إلى أن عائلة أمين عام حركة "حق" الذي إعتقل بعد أيام على إنطلاقة ثورة الرابع عشر من فبراير شباط الشيخ حسن مشيمع قد نقلت عنه تلقيه ثلاث جرعات مريبة وهو موصد العينين ما شكل خطرا ً على صحته علما ًُ أنه يعاني من مرض السرطان ويحتاج لعلاج خاص إلا أن السلطات تحول دون ذلك.