وقال الخبير في العلاقات الدولية علاء بن دردف في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان الرهان اليوم على الوحدة والتلاحم، ومن المبكر الحديث عن العملية السياسية والانتخابات قبل تحقيق الامن والاستقرار ، معتبرا ان ذلك مرهون بضم الثوار تحت اطار جيش وطني منظم، متوقعا ان يتم البدء في ذلك خلال الايام المقبلة.
وحذر بن دردف من خطورة ترك السلاح منتشرا والتأخر في تشكيل جيش وطني وضم الثوار اليه، واعتبر ان ذلك يمكن ان يفسح المجال امام الشذوذ عن الاجماع ودخول الافكار والرؤى والايديولوجيات المختلفة على الخط.
واعتبر ان التعددية الحزبية بالشكل الليبرالي ليست هي الاساس للديمقراطية واشار الى ان هناك تيارات وآراء جديدة واخرى كانت سرية في عهد القذافي، مشيرا الى ان العمل السياسي لا يحظى بتجاوب شعبي في ظل انعدام ذلك في عهد القذافي.
واكد بن دردف ان هناك لغطا كبيرا في الشارع تجاه بعض الشخصيات في المجلس الانتقالي ، لكن المصلحة الوطنية ستكون فوق الاراء وان التناحر ليس في مصلحة احد.
وتوقع الخبير في العلاقات الدولية علاء بن دردف ان تشهد المرحلة المقبلة خلافات بين اطراف المجلس الانتقالي والعملية السياسية، مشيرا الى امكانية المجلس في تسيير الامور الخدمية والمعيشية للمرحلة المقبلة في ظل مستوى التعليم العالي في البلاد والافراج عن الاموال الليبية المجمدة لدى الغرب.
واكد بن دردف انه لم تعد هناك حجة لدى الغرب بالابقاء على حجز الاموال الليبية ، مشيرا الى ان النفط الليبي بدأ منذ فترة يتدفق على الاسواق.
واشار الخبير في العلاقات الدولية علاء بن دردف الى ان القذافي كان قد فتح الحدود امام الافارقة للعبور من ليبيا الى اوروبا وذلك لاستخدام ذلك كورقة ضغط على الاتحاد الاوروبي، مؤكدا ان الحكومة الجديدة ستعمل على منع استمرار ذلك.
MKH-20-20:45