وقال الباحث في الشؤون السياسية طالب الصراف لقناة العالم الاخبارية السبت: ان انسحاب القوات الاميركية من العراق هو نصر (انتخاباتي) للرئيس الاميركي وذلك ان اوباما اعلن لشعبه ان مهمة جيشه قد انتهت في العراق وان الجنود سيعودون لبلادهم.
واضاف الصراف ان الشعب العراقي لا يحتمل بقاء المحتل الاميركي على ارضه بعد اكثر من 8 سنوات ، معتبرا ان الاميركيين ايضا تعبوا من الحرب وتحملوا اعباءا مالية كبيرة، مشيرا الى ان الشعب الاميركي لم يرض منذ البداية بالذهاب الى الحرب في العراق.
واعتبر ان نصر اوباما في هذا الانسحاب هو انتخاباتي خاصة وانه في حالة متردية في شعبيته وكذلك جراء الوضع الاقتصادي السيئ في الولايات المتحدة، مشيرا الى ان الصحافة الغربية تتحدث عن جعل الجيش الاميركي الكويت محطة وقاعدة لمساعدة العراق متى ما طلبت الحكومة العراقية ذلك.
وحذر الصراف الحكومة العراقية من المحاسبة اذا ما طلبت يوما قوات الاحتلال بالعودة الى البلاد بعد انسحابها، منوها الى ان هناك من يحاول ان يتصيد في الماء العكر واستمالة الولايات المتحدة الى جانبه لاغراضه الخاصة عبر المطالبة ببقاء قواتها في العراق.
وانتقد الباحث في الشؤون السياسية طالب الصراف رفض الكويت لاخراج العراق من تحت طائلة البند السابع لميثاق الامم المتحدة واعتبر ان ذلك يأتي بامر من واشنطن، رافضا دعوة رئيس اركان الجيش العراقي بابكر زيباري الى بقاء القوات الاميركية في العراق حتى عام 2020، مؤكدا ان الاميركيين لم يأتوا بشيئ للعراق والعراقيين بعد 8 سنوات من الاحتلال.
واتهم الصراف الاميركيين باتباع سياسة الاعتماد على الاقليات وترك الاكثرية ، معتبرا ان الولايات المتحدة لا تريد ان تطبق الديمقراطية في العراق وانما تريد ديكتاتورية الاقليات، من خلال دعمها لقائمة الى التساوى في الانتخابات مع الاكثرية في البرلمان الذي اصبح اليوم مشلولا بفعل ذلك ولم يتخذ اي قرار ايجابي حتى الان.
MKH-22-18:20