وقال سوري في تصريح له اليوم الاحد على هامش تفقده لهذا المشروع، ان جميع المراحل الهندسية الاساسية والتفصيلية وتوفير السلع والتموين وعمليات نصب الاجهزة في البحر تجري من قبل الشركات المحلية.
وأوضح ان العمليات التنفيذية لمشروع اصلاح الطاقة الانتاجية للمرحلة الاولى لحقل بارس الجنوبي وتبديل منصات الرايزر انطلقت قبل عدة اشهر بهدف زيادة طاقة المنصات الساحلية البعيدة وتعزيز استخراج الغاز من القسم الحدودي للحقل المشترك، وقد تم استثمارها بقدرات المهندسين والمتعهدين الايرانيين.
وأضاف المدير العام، ان مشروع زيادة الاستخراج من المراحل قيد الانتاج في بارس الجنوبي يعتبر أولوية استراتيجية وتم تنفيذ مشروع تعديل طاقة منصات التطوير للمرحلة الاولى لحقل بارس الجنوبي بصفة الكتلة الاكثر حدودية في هذا الحقل المشترك بهدف زيادة انتاج الغاز من هذه المنصات بنسبة 25 بالمائة (للوصول الى انتاج مليار قدم مكعب من الغاز).
وأشار الى ان تنفيذ هذا المشروع في ظروف فرض قيود دولية غير عادلة من قبل الدول المصنعة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، مؤشر للصناعيين والمتعهدين المحليين ويعتبر أنموذجا من انتاج العلم ونقل التكنولوجيا فيما يتعلق بمشاريع صناعة النفط للاماكن البعيدة.
وأوضح بان هنالك مشروعا اخر قيد التنفيذ في برنامج انتاج المرحلة الاولى لحقل بارس الجنوبي وقال، ان لمشروع المرحلة الاولي في هذا الحقل منصتين انتاجيتين حيث انه وفقا للبرنامج الجديد يجري الان اعداد مشروع الانتاج بكامل الطاقة الانتاجية (مليار قدم مكعب من الغاز) من منصة واحدة في المرحلة الاولى من المشروع حيث انه بتنفيذه ستنضم منصة اخرى من هذه المرحلة بستة آبار انتاجية الى المرحلة 19 من حقل بارس الجنوبي.
واعتبر تنفيذ هذا البرنامج رهنا بحفر 4 آبار جديدة وايجاد تغييرات نسبية في المنصة الاولى من المرحلة الاولى، مضيفا انه سيتم قريبا اجراء المراحل المتعلقة بانتخاب متعهد الحفر وشراء ونصب الاجهزة اللازمة لهذا المشروع.
وأشار سوري الى القيمة الاقتصادية والاستراتيجية لهذا البرنامج التنموي، موضحا انه مع تنفيذ هذا المشروع سيتم فضلا عن حفظ الانتاج المتوقع للمرحلة الاولى، توفير الفرص والاقتصاد في النفقات بصورة ملحوظة في عملية تدشين القسم البعيد عن الساحل للمرحلة 19 من حقل بارس الجنوبي والاسراع في الاستخراج في وقته المناسب من مخزن هذه الكتلة الغازية.