وقال الكاتب والباحث التونسي ادريس المليتي في تصريح لقناة العالم الاخبارية الاحد: هذا الزخم الهائل على الانتخابات لا يمكن تفسيره الا بان التونسيين متلهفون الى القيام بدور في استكمال مهام الثورة عبر الاحزاب التي ينتخبوها، معتبرا ان الحكومة وهيئة الانتخابات والاحزاب المشاركة في الانتخابات ليس لها شرعية ثورية باستثناء قلة منها ممن وقف منها مع الثورة وشارك فيها.
واضاف المليتي ان هذه الانتخابات سوف تنتج نخبا ليس بامكانها اساسا ان تقدم شيئا، ولن تفي بوعودها لشعب ولدماء شهداء الثورة، معتبرا ان هناك استخداما للمال السياسي وخروقات في مناطق عديدة تم رصدها، وهذا كله يقع دون وجود لجنة قضائية بامكانها ان تحرص على سير العملية الانتخابية كما يجب.
ووصف استطلاعات الرأي التي رجحت فوز حركة النهضة التونسية بغالبية مقاعد المجلس التأسيسي بانها من اعلام قناتي الجزيرة والعربية التين تروجان للنموذج الاسلامي التركي، معتبرا انها خروقات اثرت على ارادة الناخب التونسي.
واكد المليتي ان القانون الانتخابي الحالي يمنع فوز اي حركة بغالبية المقاعد، محذرا من محاولات عرقنة ولبننة تونس ومنع الديمقراطية التوافقية التي لا تسعى الى تغليب احد او جهة على اخرى.
ودعا الكاتب والباحث التونسي ادريس المليتي الاحزاب التي ستفوز في الانتخابات الى حكم البلاد من منطلق وطني وجعل كرامة البلاد لاهلها وكرامة الفرد فوق كل اعتبار، والعمل على تخليص البلاد من ديونها وفك تبعية البلاد للامبريالية العالمية.
واتهم المليتي القوى اليببرالية في تونس بانها تنفذ اجندة اميركية تدعو الى المديونية والاغراق البلاد بها، معتبرا ان من لا يطرح مبدأ السيادة الوطنية فانه يقع تحت طائلة الشبهة.
واوضح الكاتب والباحث التونسي ادريس المليتي بان غالبية الاحزاب في تونس اليوم مرتهنة لاجندات خارجية في حين قام الشعب من اجل السيادة والكرامة والحرية والتخلص من التبعية، متوقعا ان تتكتل الاحزاب العلمانية بعد الانتخابات وتفقد حركة النهضة غالبيتها المتوقعة في المجلس التأسيسي.
MKH-23-19:37