وقال الاستاذ في جامعة دمشق حيان سلمان في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان مغادرة السفير الاميركي لسوريا تأتي بعد ان تدخل كثيرا في شؤون سوريا وذهب الى اكثر من مدينة وحاول صب الزيت على النار فيها، لكنه رآى اليوم ان الامور تميل الى الهدوء ، حيث يضيق حجم المظاهرات والمطالب في ظل استعداد بعض القوى المعارضة للانضمام الى الحوار الوطني.
واضاف سلمان ان مغادرة السفير الاميركي تاتـي في اطار محاولة افتعال فبركة سياسية لجذب الاعلام الى سوريا التي تستعد بكل قواها ومكوناتها للاحتفال ببدء الحوار الوطني برئاسة الرئيس بشار الاسد، مشيرا الى ان بعض المحطات المأجورة ستعمل على تهويل الموقف.
واشار الى التظاهرات المليونية المؤيدة للرئيس الاسد والاصلاحات التي يتبناها في البلاد وقال انها كانت ردا مباشرا على المجلس الوطني الذي تم تشكيله في الخارج وبرعاية غربية واقليمية، داعيا المعارضة الى الالتحاق بركب الحوار الوطني الذي سيبدأ قريبا في داخل سوريا.
واكد سلمان ان اصابع الولايات المتحدة وحلفاءها الدوليين والاقليميين واضحة في الازمة السورية، معتبرا ان واشنطن في ورطة كبيرة اليوم خاصة في ظل انكشاف كذبتها باتهام ايران في محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، وقبيل انسحابها من العراق وازمة وول استريت.
وشدد سلمان على ان الولايات المتحدة لن تجد امامها سوى بعض الاوراق الخاسرة في سوريا، وتريد ان تلعب اليوم بورقة السفير، في تناغم واضح بين المراهقة السياسية لسفيرها وعدم تصديق العالم لمزاعمها ورفضه لسياساتها.
MKH-24-16:45