و حزمت الحكومة التركية أمرها واتخذت قرارها النهائي بدعم المعارضة السياسية والمسلحة فى سوريا، ما اتضح في كلمة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أمام مجموعته البرلمانية وفي تصريحات مساعده عمر شاليك حول ضرورة تقديم العون للمعارضة السورية.
كما وعد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو وفد المعارضة السورية بإفتتاح مكتب تمثيلى لها في اسطنبول. كما تشير المعلومات إلى أن أنقرة لاتستضيف فقط المعارضة السورية السياسية بل ووفرت ملاذاً آمنا لعسكريين سوريين منشقين وتستعد لإقامة منطقة عازلة على الحدود السورية التركية.
هذا و وصف وزير العمل التركي السابق يشار أوقيان حكومة حزب العدالة والتنمية بأنها ستكون الآلة العسكرية التى تحركها واشنطن لإسقاط النظام فى سوريا من خلال دعم المسلحين السوريين بالسلاح والمال وفرض عقوبات اقتصادية؛ مبيناً: وبالتالي تنتهي سياسة تصفير المشاكل مع دول الجوار؛ فهناك توتر مع سوريا والعراق وإيران وبالتالي ستصبح هذه الحكومة بلاءاً على دول الجوار.
ورغم أن زعماء أحزاب المعارضة التركية أبدوا امتعاضهم من مهاجمة القنصلية التركية فى سوريا إلا أنهم أرجعوا ذلك إلى سياسة حكومة أردوغان وتدخلها فى الشؤون الداخلية لدول الجوار.
حيث قال زعيم حزب الحركة القومية دولت بهشلي: إن إهانة العلم التركي لا يمكن السكوت عليها؛ ولولا سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية وتدخلها فى شؤون سوريا الداخلية مثلما فعلت فى ليبيا ما حدث ذلك.
و تعول أنقرة كثيراً على تطابق مواقفها تجاه سوريا مع الكثير من الدول العربية في محاولة لتبرير مواقفها أمام الرأي العام التركي ولتفادي اتهامها بالعمالة لواشنطن.
22:36 11/16/ Fa