ففي القاهرة احتشد آلاف المتظاهرين احتجاجا على وثيقة المبادئ الدستورية، مؤكدين الاعتصام حتى رحيل المجلس العسكري الحاكم وتسليم السلطة الى المدنيين.
واستشهِد شاب واُصيب اكثر من 750 آخرين خلال محاولة الشرطة المصرية فض اعتصامهم في ميدان التحرير بالقاهرة احتجاجاً على وثيقة المبادئ الدستورية.
واعلن اطباء مقتل احمد محمود (23 عاما) الذي اصيب برصاصة في صدره في القاهرة.
وفي الاسكندرية، قضى ثلاثة متظاهرين بينهم مؤسس حزب التيار المصري بهاء السنوسي والشاب بهاء الدين محمد حسين (25 عاما) الذي اصيب برصاصة مطاطية في مواجهات بين محتجين وقوات الشرطة.
وافادت وزارة الصحة ان المواجهات التي اندلعت صباح السبت في ميدان التحرير بالقاهرة اسفرت عن 750 جريحا في العاصمة قبل ان تنتقل الى مدن مصرية اخرى وخصوصا الاسكندرية واسوان (جنوب) والسويس.
وخلال هذه التجمعات، اطلق المتظاهرون شعارات مناهضة للواء محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يقود مصر منذ تنحي الرئيس السابق.
وأفاد مراسل العالم نقلا عن مصادر امنية أن مئات المتظاهرين هاجموا مديرية أمن الاسكندرية وحاولوا اقتحامها، وذلك احتجاجا على محاولات قوات الأمن في القاهرة امس السبت إنهاء اعتصام في ميدان التحرير.
وقال شهود عيان إن عناصر الامن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات مطاطية لتفريق المحتجين، فيما أكد المتظاهرون استمرارهم في الاعتصام.
من جانبها، انتقدت حركة السادس من أبريل محاولات وزارة الداخلية فض الاعتصام بالقوة واعتبرت الحركة استخدام العنف من جانب قوات الأمن محاولة للتغطية على نجاح مليونية نقل السلطة التي طالبت المجلس العسكري بالتخلي عن الحكم للمدنيين.
ووصف مجلس الوزراء المصري أحداث ميدان التحرير بأنها أمر خطير وتؤثر بشكل مباشر على مسيرة البلاد والثورة.
ودعا المجلس في بيان له إلى تحكيم العقل وتغليب المصلحة العامة كما ناشد المجلس المتظاهرين بالتروي وإفساح المجال لبداية الانتخابات التشريعية المقبلة بوصفها الاستحقاق الأهم للثورة.