ودفعت الأوضاع المتوترة في العالم العربي وخصوصا قمع حركة الاحتجاج في البحرين بمساعدة السعودية والامارات العربية المتحدة، البرلمانيين الأميركيين الى القلق من امكان استخدام المعدات الأميركية لغير أهدافها.
كما انتقد تقرير الكونغرس في 67 صفحة?، وزارة الدفاع الاميركية لفشلها في إجراءات أمنية ومساءلة دول مجلس التعاون الخليجي الست في استخدام الاسلحة الحساسة لقمع المحتجيين.?
ورأى التقرير الذي نشرته ،قبل ايام، وكالة اسوشيتد برس? والموقع الإعلامي? للاخبار العسكرية في الولايات المتحدة أن وزارة الدفاع (البنتاغون) لا تقدم براهين على جهودها للتحقق من استخدام معدات عسكرية حساسة من قبل الدول التي تحصل على المعدات ولا الاجراءات التي تتخذها هذه الدول لضمان سلامة هذه المواد.
وقال إن الخارجية الأميركية تابعت مئات الأشخاص والوحدات العسكرية في دول عربية في الخليج الفارسي لكنها لم تبذل أي جهد بشأن 188 مليون دولار من المعدات التي بيعت الى سلطنة عمان والبحرين، مشيرا الى “ثغرات” في طرق مراقبة الأسلحة بين وزارتي الخارجية والدفاع.
وأشار التقرير انه من المقرر ان تعقد الولايات المتحدة صفقة أسلحة جديدة مع البحرين بقيمة 53 مليون دولار.
?وقال التقرير : هناك “ثغرات” في طرق مراقبة الأسلحة بين وزارتي الخارجية والدفاع وانهما لا تدققان بشكل كاف في استخدام الأسلحة والمعدات الحساسة المبيعة الى الدول العربية ودعا التقريرهيئة مراقبة الحكومة في الكونغرس الى “تنظيم” لائحة المعدات التي تخضع للمراقبة، مشيرة مثلا الى أن نظارات الرؤية الليلية من الجيل الثاني تخضع لإشراف وزارة الدفاع بينما لا تراقب الخارجية الجيل الثالث من هذه المعدات.
وقالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إيليانا روس ليتينن في بيان “علينا التأكد من أن هذه المعدات لا تسلم الى أطراف أخرى، وأن المجموعات والوحدات التي تتلقاها ليست متورطة في انتهاكات لحقوق الإنسان”.
وطالب التقرير البنتاغون ووزارة الخارجية بأخذ الاعتبار القانون الأميركي وأهداف السياسة الخارجية للحيلولة دون اية انتهاكات محتملة، وكذلك مراجعة صفقاتها وزيادة رصد اتجارها وتعديل وتعليق بعض صفقاتها مع دول مجلس التعاون فيما رفضت الخارجية الاميركية التعليق الفوري على هذا التقرير.
?وقد سحقت قوات آل خليفة في البحرين بمساعدة من قوات من دول عربية في الخليج الفارسي ، بقيادة المملكة العربية السعودية احتجاجات مؤيدة للديمقراطية في البلاد.
دول مجلس التعاون تضم المملكة العربية السعودية ، البحرين ، الكويت ، عمان ، قطر ودولة الامارات العربية المتحدة التي بلغت مشترياتها من الأسلحة منذ 2005 إلى 2009 اكثر من 22 مليار دولار ،تعتبر من بين اكبر عملاء وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.