وقال الباحث الاستراتيجي حميدي العبد الله في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان الغرب يريد اسقاط سوريا التي ترفض سياساته للهيمنة على المنطقة وسلب الشعوب حقوقها، معتبرا ان سوريا تقاوم هذه السياسات مع عدد من حلفاءها في المنطقة، مؤكدا ان سوريا مصممة على مواجهة هذه الضغوط والحفاظ على خياراتها المتمثلة في خيارات غالبية الشعب السوري.
واضاف العبد الله ان تدويل الازمة السورية يعني احتمال وامكانية تكرار السيناريو الليبي لكن هناك عقبات تعترض ذلك عمليا، تتمثل في الموقف الروسي والصيني ومواقف بعض الدول الاخرى في مجلس الامن الرافضة لهذه التوجه.
وانتقد موقف الدول التي تعلن استعدادها لتمويل ودعم وتسليح المجموعات المسلحة التي تقوم بترويع المواطنين والاعتداء على قوى الامن السورية، معتبرا ان المرحلة الراهنة هي الفرصة الاخيرة امام الجامعة العربية للمساعدة في حل الازمة السورية.
واتهم العبد الله بعض الدول في الجامعة بتبييت النوايا لسوريا من خلال اقحام اطراف اخرى مؤثرة ومشبوهة ولها ارتباطات مريبة بمصالح القوى التي تستهدف سوريا، مشيرا الى ان هؤلاء يريدون القول ان سوريا لم تتعاون ومن ثم نقل ملفها الى الامم المتحدة ومجلس الامن.
واعتبر الباحث الاستراتيجي حميدي العبد الله ان الشعب والدولة في سوريا اكدوا تصميمهم على عدم تقديم التنازلات واستعدادهم للذود عن استقلال سوريا وخياراتها الكبرى في دعم القوى الممانعة والمقاومة، والحفاظ على هذا الدور حتى لو اقتضى الامر خوض حرب ضد القوى التي تستهدف سوريا.
ورجح العبد الله ان يقدم الاجتماع الوزاري العربي الطارئ يوم الخميس على القول ان دمشق لم تتعاون ولم تستجب لطلبات الجامعة العربية، متهما دول الجامعة خاصة قطر بمحاولة الدفع بسوريا للخروج من المبادرة العربية ونقل ملفها الى مجلس الامن.
MKH-21-10:50