وقال بن فرحات في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: اليوم كان يوما تاريخيا بالنسبة الى الشعب التونسي باعتبار انه تم تشكيل ثاني مجلس تأسيسي في تاريخ البلاد، حيث ان اول مجلس تأسيسي بدأ في مارس 1956 بعد استقلال البلاد مباشرة، ثم صدر دستور سنة 1959، ولكن هذا الدستور اصبح تعسفيا باعتبار ان الرؤساء السابقين لتونس انتهت تجربتهم بالفشل على المستوى السياسي على اقل تقدير.
واضاف: بعد الثورة التونسية طالبت الجماهير بالتخلي عن دستور 1959 وانشاء مجلس تأسيسي جديد، وبالفعل الانتخابات تمت في 29 اكتوبر الماضي، وشارك فيها الكثير من الاحزاب ومن القوائم المستقلة وتمت بنجاح.
وتابع: اليوم شهدنا انعقاد اول جلسة للمجلس التأسيسي والتي شهدت تجاذبا سياسيا، ولكن المهم انه سيتم صياغة دستور جديد للبلاد والاتفاق على انتخاب رئيسا للجمهورية والذي بدوره سيكلف بتشكيل حكومة للبلاد.
واعتبر هذا الكاتب والمحلل السياسي ان المرحلة القادمة في تونس ستكون صعبة الى حد كبير باعتبارها مرحلة انتقالية، منوها الى ان هناك الكثير من التحديات تواجه البلاد والتي من اهمها البطالة، ومشيرا الى ان الاحصائيات تفيد بان هناك ما يقارب المليون عاطل عن العمل، اضافة الى هناك مشاكل في التنمية وغيرها، والتي يجب ان تراعيها الحكومة القادمة وتسعى من اجل حلها.
FF-22-16:44