وشدد فضل الله على ان هذا الاعتداء الخطير يتطلب تحركا فوريا من الحكومة ووضع هذا الامر على راس جدول اعمالها واعداد ملف كامل يتضمن الاقرار الرسمي الاميركي لرفعه الى الامم المتحدة والسفارات ليكون العالم اجمع على بينة من الممارسات الاميركية في بلدنا.
واضاف ان الحكومة مدعوة بسرعة الى اتخاذ الاجراءات الامنية والقانونية لايقاف هذه المحطة عن العمل وتفكيك منشاتها، و من بين الاجراءات ايضا اعتبار مكافحة التجسس الاميركي في صلب عمل الاجهزة الامنية الرسمية وهذا ما تفرضه القوانين رسميا.
واذ اكد ان التجسس الاميركي لا يقل خطورة عن التجسس الاسرائيلي بل مكمل له، اعتبر النائب فضل الله ان التصدي لهذا الاعتداء على لبنان يتطلب تكاتف اللبنانيين جميعا لانه يستهدف امنهم وسيادتهم واستقلالهم ويستدعي موقفا واضحا من القوى السياسية على اختلاف انتماءاتها يتصدى لهذا الاعتداء متسائلا اليس هذا الاعتراف دليلا واضحا على انتهاك السيادة وهل تتجزا السيادة؟ .
ولفت فضل الله الى ان الاعتراف بالاعتداء الخطير يكشف بالمقابل حجم الانجاز الذي حققته المقاومة في عملها الدؤوب لحماية الامن الوطني ومكافحة التجسس الاسرائيلي والاميركي، وان ما اعلنه السيد نصر الله منذ مدة وما اعترف به المسؤولون الاميركيون جزء يسير من الحرب الامنية التي تقودها المقاومة بسرية وصمت دفاعا عن لبنان، وهي حرب تدور رحاها منذ زمن بعيد ولا يكشف عنها الا عندما يضطر العدو للاعتراف ببعضها او تقتضي الظروف تبيانها.
?