وقال رئيس لجنة الشؤون العربية في نقابة الصحفيين جمال فهمي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان هذا الاعتذار مثل باقي سلوكيات المجلس العسكري الحاكم منذ خلع مبارك جاء متأخرا ويؤكد نفس السلوك البطئ بل المتباطئ الذي يلامس احيانا حدود التواطؤ مع النظام السابق.
واضاف فهمي: ان هذا ما فجر الاوضاع في مصر واعاد ثورة مستأنفة تستهدف المجلس العسكري نفسه بعد ما فشل بشكل ذريع في ادارة المرحلة الانتقالية في البلاد، ما راكم اسبابا للتأزيم يوما بعد يوم.
واعتبر ان المشهد السياسي في حالة احتقان شديدة جدا لا يمكن استيعابه باعتذار، معتبرا ان الحل الجذري هو في تغيير مشهد السلطة الانتقالية كله وتغيير مراكز القوة فيها ونقلها الى ما يطالب به الثوار.
واكد فهمي ان المطلوب الان حزمة من الاجراءات والحلول السياسية يقع في قلبها الانتهاء من تكليف شخصية سياسية قوية تحظى بشعبية بتشكيل حكومة وحدة وطنية، تمتع بسلطات كبيرة وليس مثل الحكومة المستقيلة التي كانت بمثابة سكرتارية للمجلس العسكري.
وشدد رئيس لجنة الشؤون العربية في نقابة الصحفيين جمال فهمي على ضرورة نقل السلطة الفعلية مثلما يحصل في النظم البرلمانية الى حكومة مدنية ويبقى المجلس اللعسكري كرئيس شرفي للدولة.
واعتبر فهمي ان الحل الوسط المتفق عليه الان من قبل غالبية القوى السياسية هو نقل غالبية صلاحيات المجلس العسكري الى حكومة مدينة ذات صلاحيات.
MKH-24-14:42